حين نتحدث عن دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم، والتنافس القائم بين فرق المجموعات وعددها 24 فريقاً، وبعد أن صرنا في الأسبوع الثالث من عمر المسابقة لهذا الموسم، نتذكر تماماً الدوري الممتاز الضعيف في المستوى الفني، الفقير في ملاعبه، والتكرار في تغيير مدربي فرقه، وأداء الحكام فيه ليس على مايرام، وشغب الجمهور يكاد يكون إرثاً لايمكن الاستغناء عنه، والصور ذاتها تتكرر كل أسبوع في دوري الدرجة الأولى المؤهل للممتاز لمن يحالفه الحظ في نهاية الموسم، وكأن الأمور في كرتنا، لها الصفات والمواصفات ذاتها، وأن القادم من الدرجات الأقل إلى الدرجات الأعلى يحمل الإرث نفسه، ويقول: هذا من باب الانسجام مع الممتاز إذا حالفنا الحظ بالوصول إليه..!!؟
وعليه لا نستغرب إذا لم نصل إلى كأس العالم بعد، وإذا لم نستطع أن نتخطى دور المجموعات في نهائيات كأس آسيا التي وصلنا إليها، ولانستغرب حجم العقوبات الأسبوعية التي تنزل من لجنة الانضباط والأخلاق على أنديتنا في الممتاز، عندما كان النشاط قائماً، وعلى أندية الدرجة الأولى التي نشاطها مستمر، وإن سألنا عن الأسباب، نقول إنها الثقافة التي يرثها اللاعب وهو صغير، من اللاعب الكبير الذي سبقه، وهذا أمر ينسحب على معظم أنديتنا وليس على القليل منها.
إدارات لاتعرف لماذا جاءت ومتى ستذهب؟! ومدربون يعملون بالتقسيط وليس بالجملة، وطواقم تحكيمية ملونة، وملاعب لاتصلح إلا لأشياء تشبه كرة القدم، وجمهور لايحترم أحداً،والنتيجة مراوحة في المكان أو تراجع إلى درجات أدنى سلبية، ليبقى اللهاث سمة من سمات منتخبنا للحاق بمنتخبات دول الجوار..!؟