أسوار حديدية عالية أو جدار إسمنتي يحيط بأغلب مدارسنا بحجة فصلها عن الوسط المحيط وما يشوبه من تلوث بيئي وضوضائي، ولمنع الطالب من محاولة الهروب.
استناداً إلى حقائق تربوية وتعليمية تؤكد أن إحاطة هذا الصرح التربوي الهام في حياتنا بهذه الكتل الحديدية أو الإسمنتية يولد لدى الطلاب النفور والملل من المدرسة، والكراهية للمعلم ويخلق الفوضى أثناء الفرصة ما بين الحصص الدرسية.
إذا قمنا بإجراء مقارنة بسيطة بين هذه الأسوار وظلال الأشجار الخضراء نلاحظ أهمية وضرورة تخصيص مساحة لحديقة مدرسية يوزع مجموعها بين باحات للعب والترفيه والنشاطات الرياضية ومساحات خضراء مزروعة تؤمن له تربية تربوية تعليمية صحية سليمة.
للحديقة المدرسية دور مهم للحد من التلوث الضوضائي لأن للنباتات الخضراء قدرة فائقة على امتصاص ذلك الضجيج مايساعد الطالب على حسن الإصغاء والفهم والتحدث في الصف، أضف إلى ذلك أن شجرة واحدة تقوم بأداء ثلاثة مكيفات هواء باستطاعة ستة أطنان، ولاداعي للبرهان أن وجود هذا الغطاء النباتي سيساهم في تعليم الطالب التعاون والنظام عن طريق الاعتناء بالنباتات وسقايتها ورعايتها وقضاء فترات الاستراحات بين الدروس مع الزملاء بمتعة ونشاط ذهني وجسدي.