الثورة- تقرير أسماء الفريح
من المقرر أن تجري غداً الثلاثاء انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي والتي ستقرر من سيسيطر على مجلسي النواب والشيوخ وحكم الولايات الرئيسية من بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى جانب أن هذه الانتخابات تعد مؤشراً على مدى رضا الأميركيين على أداء الإدارة الأميركية الحالية.
الناخبون الأميركيون مدعوون لانتخاب 435 عضواً لمجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100 وحكام 36 ولاية من أصل 50 ووفقاً لتوقعات فإن الحزب الجمهوري سيتمكن من زيادة عدد نوابه في كلا مجلسي الكونغرس الأمر الذي سيمنحهم إمكانية عرقلة تنفيذ الاقتراحات التي يقدمها الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
هذا وقد صوّت نحو 8 ملايين أميركي في الانتخابات النصفية حتى الآن بشكل مبكر، وفق “مشروع انتخابات الولايات المتحدة ولاسيما في أكثر الولايات المتنازع عليها و أدلى بايدن يوم السبت الماضي بشكل استباقي بصوته في الانتخابات في معقله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير.
وغالباً ما يتم تصنيف انتخابات التجديد النصفي للكونغرس على أنها استفتاء على الرئيس الأمريكي الحالي ومع انخفاض شعبيته إلى 40 بالمئة وفقاً لاستطلاع للرأي أجرته “رويترز” و”إبسوس” أوائل الشهر الماضي لتقترب من أدنى مستوياتها خلال فترة رئاسته فإنها أسهمت في إثارة التوقعات بفقدان حزبه الديمقراطي السيطرة على مجلس النواب في هذه الانتخابات وربما على مجلس الشيوخ أيضاً.
ووفقاً لنتائج استطلاع رأي فإن الناخبين الأمريكيين سيركزون بشكل أساسي على قضية الاقتصاد وخاصة أنهم يصنفون التضخم باعتباره أهم مشكلة تواجه الولايات المتحدة يليها الوظائف ومن ثم الاقتصاد الكلي.
شبكة “سي أن بي سي” الأميركية قالت في تقرير لها، إن الأمريكيين في العام الماضي كانوا يتطلعون إلى العودة لارتياد المطاعم والسفر والاستمتاع بالمناسبات الخاصة لكن الارتفاع الكبير في الأسعار في 2022 بدد تطلعاتهم هذه.. مشيرة إلى أن الأمريكيين قد ينقسمون حول الكثير من القضايا، لكن على ما يبدو فإن جميعهم متفقون بالمسائل المرتبطة بالمال وكيفية تعامل إدارة بايدن مع المشاكل الاقتصادية ومعالجتها.
واستباقاً من بايدن لهذه النتائج المتوقعة صرح بأن العديد من المرشحين الجمهوريين لمناصب مختلفة في الانتخابات النصفية يمكنهم الإعلان، في حالة هزيمتهم, عن حدوث مخالفات خلال التصويت وقال خلال اجتماع مع الناخبين في ضاحية نيويورك يونكرس قبل أيام: “هناك أكثر من 300 مرشح جمهوري لمناصب فدرالية ومحلية مختلفة في الولايات يرفضون نتائج الانتخابات وهم يقولون إنني لم أفز بالانتخابات، وذلك بالرغم من فشل مئات المحاولات للطعن حتى في المحاكم التي يسيطر عليها الجمهوريون”.
المشاكل التي تعاني منها الولايات المتحدة اقتصاديًا ولاسيما سيرها نحو الركود مختلفة بنظر الجمهوريين والديمقراطيين ولذا فإن الأمر متروك للناخبين الأميركيين ليقرروا من سيتعامل بشكل أفضل مع هذه القضايا.
التالي