رنا بدري سلوم:
انغمست كريشة الفنان تلّون ما حولها بحلوه ومراره، تُعلم الأطفال معنى أن تكون الحياة لون، رانيا نكد فنانة تشكيلية ترسم الفن التعبيري والواقعي بانسيابية الطبيعة وجوهر الرؤى، هكذا تعرفها بهويتها الفنية التي امتدت لسنوات طوال في رسم انفعالات المرأة.
تخطى عشقها للون إطار اللوحة التي ترسمها، فكان جلّ اهتمامها إمساك يد طفل يحبو على درب اللون، وكأنها الأم لكل هؤلاء الأطفال الذين نراهم في ثقافي صحنايا، تخصص وقتاً وجهداً لتعليمهم فنون الرسم وانتقاء اللون ومد آفاق الإبداع، وكما صرّحت نكد لصحيفة الثورة فهي تشعل في كل طفل تلقاه فتيل الموهبة، وما نراه معلقاً في صالة المركز دليل على إبداع الأطفال والبدء في خطوتهم الأولى على طريق التشكيل، تقول: دراستي في معهد أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية، ومعهد أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية لهما الدور الكبير في تكويني كفنانة تطرح مواضيعها بجرأة، فسلكت ريشتي طريق المرأة عذوبتها أمومتها معاناتها وحريتها وصراعاتها، فما نعيشه من معوقات اقتصادية لن تحرمنا فسحة اللون والأمل والحياة.