الثورة – يامن الجاجة:
المؤتمر الصحفي الذي عقده مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الكابتن حسام السيد أمس، أماط اللثام عن تفسير خاطئ لمفهوم تجديد دماء المنتخب، ذلك أن التجديد في صفوف أي فريق يعني الإبقاء على العناصر المميزة فقط واتخاذ خطوة جريئة بالاعتماد على الدماء الشابة والمواهب البارزة في كرتنا، ولكن كلام المدير الفني لرجال كرتنا ذهب بنا إلى مفهوم آخر للتجديد لناحية استمرار الاعتماد على عناصر الجيل الحالي من لاعبي المنتخب (الذين أثبتت التجربة عجزهم عن تقديم أي جديد) و إضافة أربعة أو خمسة عناصر فقط من المنتخب الأولمبي ما يعني أن المدرب قد عكس مفهوم التجديد وذهب به من نطاقه الواسع إلى حيّز ضيق جداً.
لسنا في وارد فتح باب الانتقاد المتسرع لكادر المنتخب و لا نبحث أساساً عن نقاط الخلاف لإبرازها و لكن لطالما أنَّ كلام مدرب المنتخب مبني على مفاهيم خاطئة فمن المتوقع جداً للأسف الوصول إلى نتائج غير مرضية، وبالتأكيد فإن العجز المتوقع من كادر المنتخب في تحقيق رؤية اتحاد كرة القدم بإعداد المنتخب وتجهيزه للنهائيات الآسيوية سيكون هذه المرة أكثر ألماً من أي عجز سابق لأن اتحاد كرة القدم قام حتى اللحظة على الأقل بتوفير رحلة استعداد جيدة لنسور قاسيون خلال المرحلة المقبلة بعد تثبيت مباريات دولية ودية أمام منتخبات الجزائر و بيلاروسيا و عُمان في مناسبتين عدا عن إمكانية مواجهة المنتخب الفنزويلي أيضاً.
على ذلك فإن رغبة اتحاد الكرة بالتجديد ستصطدم بعدم امتلاك المدرب الجرأة الكافية التي تسمح له بالاستغناء عن كل ما هو رث و بالِ في المنتخب.