الثورة – يامن الجاجة:
خلال معسكره المقام حالياً في دبي سيلعب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ثلاث مباريات في غاية الأهمية.. أولها ستكون اليوم أمام منتخب الجزائر للمحليين، قبل مواجهة منتخب بيلاروسيا بتاريخ ١٧ الشهر الجاري، و من ثم ملاقاة المنتخب الفنزويلي يوم ٢٠ من الشهر نفسه، ما يعني أن رجال كرتنا على موعد مع تجارب ودية قوية جداً نظراً للقدرات التي تتمتع بها كافة المنتخبات التي ستتم مواجهتها، و لذلك لابد من تحقيق الفائدة القصوى من تلك المباريات عن طريق اتباع عدة خطوات أولها منح الفرصة لكافة العناصر التي سيعتمد عليها مدرب المنتخب الكابتن حسام السيد خلال الفترة المقبلة، و لاسيما أن المنتخب قد لعب عدة وديات تحت قيادة السيد، و بالتالي فمن المفترض ألا يتم تضييع الوقت بعملية التجريب، و أن يتم منح الفرصة بشكل مباشر للاعبين الذين سيصار الاعتماد عليهم ليكتسبوا الخبرات اللازمة التي تحتاج لتراكم مباراة بعد أخرى، و لذلك سيكون من الأفضل استثمار مواجهات الجزائر و بيلاروسيا و فنزويلا في اكتساب الخبرات بشكل فوري بعيداً عن مسألة تشكيل القناعات حول اللاعبين التي من المفترض أن يكون كادر المنتخب قد تجاوزها منذ فترة.
كذلك فإن مسألة شكل المنتخب في الملعب ستكون بغاية الأهمية و إذا ما افترضنا أنه لدى الكادر الفني للمنتخب رؤية و أسلوب لعب منظم سيتم اعتماده خلال الفترة المقبلة (سواء كان هذا الشكل هجومياً أو دفاعياً أو متوازناً)، فإن المطلوب تحقيقه خلال المباريات المذكورة هو اللعب بالشكل المنظم الذي يجب أن يتسم به أداء رجال كرتنا مع التأكيد على الرفض التام لتكرار الوجه و الصورة العشوائية التي كان عليها الفريق في دورة الأردن الرباعية و التي عذرنا فيه المدرب لأنها كانت الأولى له مع المنتخب.
إذاً وباختصار شديد فالمطلوب هو عدم تضييع الوقت و العمل على اكتساب الخبرات بشكل فوري مع إظهار شكل منظم للمنتخب و جميعها أمور تكاد تكون مجرد أساسيات على أي جهاز فني كفؤ.
