الثورة- أسماء الفريح
“أوكرانيا دولة مفلسة” وهي “مجبرة على أخذ قروض جديدة” وفقاً لرئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين مؤكداً إن “فلاديمير زيلينسكي حرم الأوكرانيين من المستقبل ودفع البلاد إلى عبودية الديون” .. هكذا أصبحت أوكرانيا بعد تنفيذها لإملاءات دول الغرب التي لا يهمها إلا شركات أسلحتها.
فولودين قال في منشور له: “اليوم، تنفق كييف أكثر من نصف دخلها على خدمة الديون لذلك، فهي مجبرة على أخذ قروض جديدة ..أوكرانيا دولة مفلسة” مضيفاً إن” المشكلة واضحة على الرغم من محاولات كييف إظهار عكس ذلك”.
“القروض الأجنبية تشكل ما يقرب من 40 بالمئة من ميزانيتها ” يبين فولودين ويؤكد أنه “في العام المقبل سيصل التمويل الأجنبي إلى 58 بالمئة وأوكرانيا غير قادرة على الوفاء بشكل مستقل بالتزامات الإنفاق تجاه مواطنيها من رواتب ومزايا ومعاشات تقاعدية وقضايا اجتماعية أخرى أي إن الوضع يزداد سوءا”.
وكان الخبير الروسي والأستاذ في كلية الاقتصاد أندريه سوزدالتسيف قال إن أوكرانيا غير قادرة على البقاء دون قروض غربية لكنها لن تستطيع سدادها بالمال وسيتعين عليها دفع الثمن بالأراضي الأوكرانية.
سوزدالتسيف أضاف إن: “أوكرانيا ليست قادرة على العيش اليوم بدون مساعدة غربية.. خزينة الدولة فارغة، لقد تعرضت للنهب منذ وقت طويل، والاقتصاد في طريقه إلى الجحيم، صناعة المواد الغذائية والنقل تعمل بشكل ضعيف، والجيش يلتهم ما يقرب من الميزانية السنوية كل شهر”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الغرب لا يستطيع شطب ديون أوكرانيا، قال سوزدالتسيف: “تحلم كييف بشطب القروض الغربية، لكن من غير المرجح أن يحدث هذا على الإطلاق”.
وكالتا التصنيف الائتماني “ستاندرد آند بورز” و”فيتش” كانتا خفضتا في آب الماضي درجة الدين السيادي لأوكرانيا.
إلى درجة واحدة فقط قبل التخلف عن السداد بعد الإعلان عن تعليق ديونها الخارجية من دائنيها الدوليين.
وحصلت أوكرانيا على موافقة دائنيها الدوليين على تجميد تسديد ديونها الخارجية المقدرة بنحو عشرين مليار دولار، لسنتين وللعلم فإن موافقة عدد من الدول الغربية على تأجيل دفعات الديون تعادل تخلفا “شبه مؤكد” عن سدادها.
فولودين كان صرح في وقت سابق بأن “النظام المالي مدمر” في أوكرانيا وأن الفائدة على الديون الأوكرانية التي قد تتجاوز ال 100 مليار دولار تتزايد كل يوم مؤكدا أن: ” أوكرانيا فقدت القدرة على الوجود كدولة”.
