الزّجاج الدمشقي المعشق

عبير علي
دمشقيّة عريقة وعمرها أكثر من 3000 سنة، توسعت واشتهرت في القرون الماضية وتوارثتها الأجيال، إنها مهنة الزجاج المعشّق الدمشقيّ التي تحدث عنها لصحيفة الثورة شيخ الكار فايز تلمساني قائلاً: كان اسمها في الأصل «قمريّة» فقبل اكتشاف الزّجاج كانوا يستخدمون حجر «الكوارس» على شكل شرائح توضع على الجبصين كنوافذ للأبنية، وفي اللّيل ينعكس ضوء القمر للداخل خمسة أضعاف ضوئه فينير المكان، ولكن عندما اكتشف الفينيقيون في سورية الزجاج استغنوا عنه واستخدموا الزجاج.


تلمساني الذي يعدّ اليوم الوحيد الذي لايزال يعمل بالزجاج المعشق الدمشقي في سورية أكد أن تسمية الزجاج المعشق جاءت من الترابط بين الزجاج والجبص فالتماسك بينهما وصفوه بالعشق، وسُميت المهنة بالزجاج المعشّق، ومن سورية انطلق الاسم إلى العالم كله باستثناء اليمن التي لاتزال تحتفظ باسم «قمرية»، يقول: «يمتاز الزجاج المعشق الدمشقي بالتصنيع بطريقة القالب بمعنى أن القطعة ذات وجهين، ويكون متحركاً مع حركة الشمس في النهار ويتحمل العوامل الجوية، وتتألف صناعة الزجاج المعشق الخاص بالنوافذ من الجبصين وقطع الزجاج الملون، وتأخذ أشكال الخيط العربي أي المسدس والمثمن والمعشق كثير الأضلاع، وهي رسوم هندسية منتظمة، إضافة إلى الزجاج المعشق النباتي الذي يأخذ أشكال الورود والنباتات والأشجار.
وحول الألوان المستخدمة في الزجاج المعشق أشار إلى أنه بالنسبة للخيط العربي نبدأ باللون الأحمر، وهو قلب القطعة، أما اللون الذي يحيط بالقطعة المركزية فهو الأصفر، ويأتي بعده الأخضر فالأزرق، وأكد أن دمشق اشتهرت بهذا النوع من العمل فكانت أكثر بيوتها ومساجدها وكنائسها لا تخلو من هذه النوافذ.

آخر الأخبار
إغلاق بعض المخابز الخاصة  في طرطوس لمخالفاتها   الشيباني يتسلم نسختين من أوراق اعتماد سفيري موريتانيا والجزائر لدى سوريا الدبلوماسية السورية تنظف بيتها الداخلي      انطلاقة صندوق التنمية السوري.. محطة وطنية لرسم مستقبل جديد  الجيش يتصدى لمحاولة تسلل مجموعة من “قسد” إلى نقاط بـ"تل ماعز" ويوقع أفرادها بكمين محكم تعزيز التعاون الزراعي مع أبخازيا حين تُصبح الوطنية تهمة.. البلعوس مثالاً المعرض مساحة اختبار.. والزوار شركاء في صناعة النجاح الطلاق النفسي في البيوت السورية.. أزمة خفية بصوت عالٍ تجهيزات متطورة وكادر متخصص..افتتاح قسم الحروق في مستشفى الرازي بحلب الاختفاء القسري في سوريا.. جرحٌ مفتوح يهدد أي سلام مستقبلي لا دورة تكميلية هذا العام..وزارة التربية تحسم الجدل.. والطلاب بين القبول والاعتراض الصناعة السورية تتحدى الصعوبات.. والمعرض يفتح آفاقاً للتصدير ازدحام خانق إلى أبواب معرض دمشق الدولي.. التدفق الجماهيري يصطدم بعقدة التنظيم بمبادرة خيرية.. افتتاح مركز الفيض الصحي في جبلة أردوغان: نعزز تعاوننا مع سوريا بشتى المجالات تحيز (بي بي سي) تجاه غزة ينتهك واجبها الصحفي "سوريا تستقبل العالم".. إشارة رمزية للانفتاح والاستقرار من الانقطاع إلى الانطلاق.. صناعاتنا الغذائية في معرض دمشق الدولي من الأردن.. مشاركات تتميز بشمولها واختصاصات نوعية في "دمشق الدولي"