الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي المتعلق بمضار الإفراط بتناول السكر الأبيض والفوائد المكتسبة بالإقلاع عنه إضافة إلى أهمية تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن العادات الصحية والتغذوية.. وتزامناً مع اليوم العالمي لمرضى السكري، تُطلق وزارة الصحة حملة توعية صحية بعنوان “لا تحليها زيادة” وتشمل إقامة فعاليات مجتمعية ومحاضرات تثقيفية وتوزيع نشرات إرشادية حول مضار السكر الأبيض على الصحة العامة وضرورة إتباع نمط حياة صحية للوقاية من الأمراض.
وبينت الوزارة أن الحملة تأتي ضمن حملات التوعية الدورية الهادفة التي تطلقها للوصول إلى مجتمع صحي وتسليط الضوء على العادات الغذائية غير الصحية التي يمارسها معظم أفراد المجتمع وأهمية الابتعاد عنها، وأن الحد من تناول السكر يمنحنا جهازا مناعيا أقوى وأكثر فاعلية في مواجهة الأمراض ويقلل من خطر فرط الوزن والسمنة وبالتالي تخفيف معدلات الإصابة بالسكري، وخفض نسب تسوس الأسنان.
وأشارت إلى أنه يمكن أن يتسبب داء السكري مع الوقت بإلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب وضعف تدفق الدم والفشل الكلوي واعتلال الجهاز العصبي (تلف الأعصاب) على مستوى القدمين وزيادة احتمالات الإصابة بقرحات القدم والتعفن، مما قد يستدعي بتر الأطراف في نهاية المطاف، إضافة إلى اعتلال الشبكية السكري التي تصنف من الأسباب الرئيسية لفقدان الرؤية.
ولفتت الوزارة أنه لا يقتصر دورها على العلاج فقط بل لها الدور الأكبر في التوعية والتثقيف الصحي والوقاية من الأمراض، حيث إن العادات الغذائية الصحية من أبرز أسباب الحياة الصحية السليمة.
وأوضحت أنه ارتفع معدل انتشار السمنة في العالم بأكثر من الضعف بين عامي 1980 و2014، والإفراط في تناول السكر الأبيض والسكريات الحرة عموماً من أبرز الأسباب الأساسية لزيادة الوزن والسمنة فيكون هناك اختلال بتوازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات التي يحرقها، كما أنه لدى إقليم شرق المتوسط أعلى معدلات الإصابة بالسكري في جميع أنحاء العالم فهو يؤثر على ما يقارب من 14% من الأشخاص الذين يعيشون في هذا الإقليم، وبحلول عام 2045 قد يعاني أكثر من 100 مليون شخص في الإقليم من داء السكري.
وأضافت الوزارة أن منظمة الصحة العالمية توصي بأن يكون مدخول السكريات الحرة أقل من 10٪ من إجمالي مدخول الطاقة، لشخص يتمتع بوزن صحي للجسم ويستهلك حوالي 2000 سعر حراري في اليوم، والأفضل أن يكون المدخول من السكريات الحرة أقل من 5٪ من إجمالي مدخول الطاقة للحصول على فوائد صحية إضافية. ونظرا للانتشار المرتفع للسمنة وداء السكري في إقليم شرق المتوسط، توصي المنظمة بأن يستهلك الأفراد ولاسيما الأطفال والنساء أقل من 5٪ (أي حوالي 25 جراما للفرد) في اليوم من السكريات الحرة في نظامهم الغذائي (بشكل مباشر + غير مباشر).