الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم:
تمحور اجتماع وزير الزراعة المهندس حسان قطنا اليوم في محافظة اللاذقية حول برنامج الاعتمادية لمحصول الحمضيات على استكمال الإجراءات المتعلقة بتطبيق البرنامج بالتعاون مع الشركاء مع خارطة الأصناف وبرنامج الاستبدال والإحصاء في المحافظة.
حيث تم عرض آلية عمل البرنامج التي تقوم على عدة مكونات تبدأ بتدقيق المساحات والإنتاج والتأهيل والترميم والإعمار للبساتين والمرحلة التسويقية واعتماد المزارع والمراكز والشركات التسويقية.
وأكد الوزير قطنا خلال الاجتماع الذي حضره محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال، أنه تم تشكيل مجموعات عمل ذات صلة على مستوى المحافظة ودعوة الجمعيات الفلاحية ومشاركة كل الجهات ذات الصلة، مبيناً أن الوزارة عدلت المعايير المتعلقة بالمساحات بحيث يمكن لكل فلاح يطبق الممارسات الجيدة “من مكافحة وتقليم وعناية والتزام بمواعيد القطاف” الدخول في برنامج الاعتمادية في وقت كانت محصورة بالمساحة التي تزيد عن 15 دونما.
ولفت وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الى أن الاجتماع يهدف لخلق تنسيق أفضل وأن يصل البرنامج للغاية التي نحرص عليها في “تحقيق الأمن الغذائي واستقرار الفلاحين” مؤكدا أن الوزارة تهتم بكل أنواع الزراعات والنشاطات الزراعية من حمضيات وتفاح وتبغ وزيتون وزراعات محمية وإنتاج الثروة الحيوانية.
كما أشار الى أن البرنامج يسهم بتسهيل تسويق الحمضيات وضمان وصول المنتج الى مختلف دول العالم بمواصفات قياسية معتمدة ومعايير جودة وعدم اقتصارها على دول الجوار، وهو ما ينعكس إيجاباً بالحصول على إنتاج مميز وجهة تسويقية متمكنة ومراكز فرز وتوضيب تعود بأسعار وريعية أفضل للفلاحين.
وأكد المهندس قطنا الاستعداد لتوزيع الغراس مجانا لكل فلاح يرغب باستبدال الأشجار الهرمة التي قل إنتاجها، مع الالتزام بالخارطة الصنفية المعتمدة على مستوى المنطقة والشروط الفنية المطلوبة”..لافتا الى ان الوزارة وضعت خارطة على مستوى كل منطقة وتوزع للأصناف ودرجة النضج حسب المعايير البيئية وخواص التربة وارتفاع المنطقة عن سطح البحر.
وأوضح أن الحكومة تبذل كل الجهود الممكنة لتأمين مستلزمات الإنتاج ومنها السماد، لكن التوجه الحالي يركز على مشاركة القطاع الخاص في هذا المجال نتيجة العقوبات والإجراءات المفروضة على سورية..و لفت أنه تمت إزالة كل المعوقات أمام القطاع الخاص ليتمكن من استيراد الأسمدة الآزوتية واليوريا وبكميات مفتوحة وطرحها في السوق الى جانب الكميات التي توفرها الوزارة”.
بدورهم عرض عدد من المصدرين في الاجتماع الحاجة لوجود مركز مختص لتجهيز البرادات المعدة للتصدير في اللاذقية..حيث أكد المحافظ هلال استعداد المحافظة لتقديم كل التسهيلات الممكنة لتشغيل المركز المعتمد والتابع لفرع المؤسسة السورية في نبع الرز ومشاركة كل الجهات المعنية في عملية فحص وترصيص البرادات.
وطالب المشاركون في الاجتماع بوضع ضوابط ومواعيد لقطاف أصناف الحمضيات ومراقبة عمل مراكز الفرز والتوضيب التي تعمل في التصدير للالتزام بالأصناف المحددة وجودتها حفاظا على سمعة المنتج السوري لتحقيق استمرارية في عملية التصدير والمنافسة مع الدول المنتجة القريبة من سورية.