الثورة – ميساء الجردي:
تضمنت فعاليات المخيمات الشبابية التي أطلقها الاتحاد الوطني لطلبة سورية ضمن مبادرة فكر لسورية في المدينة الجامعية بمساكن برزة بدمشق وعلى مدى الأيام الخمسة جولات ميدانية وزيارات تفاعلية شملت المتحف الوطني بدمشق ومتحف الخط العربي وجولة خاصة لقلعة دمشق وزيارة للجامع الأموي وأسواق دمشق القديمة.
كما شملت زيارة إلى مقر الهيئة العليا للبحث العلمي رحب خلالها الدكتور مجدي الجمالي المدير العام للهيئة بالضيوف الشباب وشكر الاتحاد الوطني لطلبة سورية على مبادرته بالتنسيق للزيارة مشيراً إلى أهمية هذا اللقاء مع شريحة متميزة من الشباب السوري، مبيناً عمل الهيئة ومشاريعها ونشاطاتها المتعددة كمؤسسة علمية لإجراء البحوث التنموية واستثمار مخرجاتها بالشكل الأمثل.
وفي المخيم الأول الخاص بالمحور الثقافي تناول المشاركون تفعيل الدور الثقافي لطلاب الجامعات من خلال المسرح والفن لأنها الوسيلة والأداة للتعبير، بحضور الفنان قاسم ملحو الذي أكد على كيفية تفعيل المسرح والأدب والفن لتعبير الطلاب عن حالهم ومشكلاتهم وكيفية تطور الأدب والفن.
وقد أشارت المهندسة علا عبد الله قائد مخيم محور تفعيل دور الثقافة كوسيلة للتغيير لبناء دور الفرد والمجتمع إلى أهمية تفعيل هذا الجانب والحفاظ على التراث المادي واللامادي.
في حين بيَّن الدكتور كريم أبو حلاوة الأستاذ في جامعة دمشق المختص في علم الاجتماع السياسي أهمية الحوار ومفهوم التطوع ومشاركة الشباب.
حول هذه الأنشطة بيَّن رئيس مكتب التعليم العالي وقضايا الطلبة المركزي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية عماد العمر أن المخيمات انطلقت ميدانياً لإتمام جلساتها من خلال زياراتها التفاعلية للعديد من المعالم الأثرية في دمشق.
لافتاً إلى أن مبادرة “فكر لسورية” تهدف إلى تطوير أفكار الشباب وتحويلها إلى خطط وبرامج عمل، ومشاركتها مع الجهات صاحبة العلاقة والعمل على تنفيذها بحسب القدرة وطبيعة المشاريع.
وأوضح العمر أن هذه المرحلة منها تضمنت المشاركين المميزين وأصحاب المبادرات والأفكار من المرحلتين السابقتين، إضافة إلى أنها تضمنت جلسات حوارية وتدريبية بمستوى أعلى حول المحاور المطروحة ولقاءات مع خبراء وشخصيات مختصة، وزيارات ميدانية لتعميق التجربة بهذه المحاور والتي من ضمنها جولة في قلعة دمشق وزيارة المتحف فيها، انتقالاً للمحطة الثانية وهو متحف الخط العربي، انتهاءً بالمحطة الثالثة وهي زيارة الجامع الأموي وعدد من أسواق دمشق.
من جانبه أشار المحامي أسامة زين الدين قائد محور (دور الشباب في التنمية المحلية وخلق فرص لتوليد الدخل غير التقليدية) إلى أهمية المناقشات في دمج أفكار الشباب ورؤاهم ومقارنتها مع بعضها للخروج برؤية موحدة على شكل مشروع لعرضه على أصحاب القرار وتنفيذه مستقبلاً بعد الحصول على داعمين له.
وأوضح بعض طلبة الدراسات العليا من عدة اختصاصات ومن مختلف الجامعات أهمية هذه المخيمات في تعزيز دور الشباب بالتنمية المحلية، وإعادة الإعمار وتأمين فرص عمل للشباب الخريجين من خلال نقاط مشتركة بين طلاب المحافظات، تتم الإضاءة عليها للاستفادة منها وتطبيقها لتصبح مشروعاً ريادياً.
فقد بينت الطالبة بتول قاضون من جامعة تشرين أن المشاركة في المخيم تساعد في البحث عن حلول لمساعدة الشباب على تمويل مشاريعهم وتطبيق أفكارهم، لافتة إلى أنها تقدمت بمقترح لتوليد طاقة كهربائية بطرق نظيفة وصديقة للبيئة عن طريق الطاقات المتجددة أو المد والجزر أو الأمواج وطاقة الرياح كون الطاقة الكهربائية هي أساس أي مشاريع مستقبلية تخدم جميع فئات المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات المرحلة الثالثة من مبادرة “فكر لسورية”، شملت أربعة مخيمات حوارية شبابية متخصصة بمشاركة مئة طالب وطالبة من المرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا من مختلف الجامعات.
قدم خلالها المشاركون مقترحات عديدة حول تعزيز المواطنة وآليات التنمية المحلية وكيفية توليد فرص للعمل ولزيادة الدخل وتفعيل الدور الثقافي للتغيير، وبناء الفرد والمجتمع، ورؤية مستقبلية لتطوير منظومة التعليم العالي.