“إسرائيل” حاضنة الإرهاب

الاعتداءات الإسرائيلية على سورية لم تتوقف طوال سنوات الحرب الإرهابية، فالعدو الصهيوني كان ولم يزل جزءاً أساسياً في منظومة العدوان والإرهاب، وهو يتدرج باعتداءاته الغاشمة لمحاولة منع سورية من استعادة عافيتها، وتحييد دورها الفاعل والمؤثر، لما تشكله من حائط صد قوي أمام مشاريعه العدوانية في المنطقة.
نتنياهو العائد للتو إلى السلطة، يضيف سبباً إضافياً لنزعته الإرهابية تجاه سورية، يتمثل في الهروب إلى الأمام لصرف النظر عن تصاعد المقاومة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتنامي قدرات محور المقاومة في المنطقة، حيث تأتي العمليات البطولية الفردية، -وآخرها عملية سلفيت- لتعمق أزمة تشكيل حكومة الاحتلال الجديدة، ولاسيما أن حدة الانقسامات الحزبية تتفاقم داخل الكيان الإسرائيلي، وتسهم بعرقلة خطط نتنياهو لتشكيل حكومته اليمينية المتطرفة.
واضح أن نتنياهو يحتاج لدعم إدارة بايدن لتخطي عقبات تشكيل حكومته، وجاء الاعتداء الإسرائيلي الأخير على بعض النقاط في المنطقتين الوسطى والساحلية، ليؤكد من خلاله نتنياهو أنه مستعد لأن يقدم لإدارة بايدن الخدمات ذاتها التي كان يقدمها لترامب سابقاً على صعيد استكمال الحرب الإرهابية على سورية، ولاسيما أن هذا الاعتداء تزامن مع استعادة السيطرة على حي طريق السد بدرعا بعد القضاء على العشرات من إرهابيي داعش، المدعومين من إدارة بايدن، وكذلك يريد نتنياهو أن يثبت بأنه سيواصل التنسيق مع نظام أردوغان لحماية ما تبقى من تنظيمات إرهابية، ما زالت الولايات المتحدة تعول عليها لمواصلة استنزاف قدرات الدولة السورية.
الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة كلها تصب في إطار حماية التنظيمات الإرهابية، إذ إن المعركة التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد فلول إرهابيي “النصرة وداعش” هي المعركة ذاتها ضد العدو الصهيوني، فلطالما سارعت حكومة العدو الصهيوني لنجدة مرتزقتها على الأرض، بالعدوان العسكري المباشر على مواقع الجيش، أو من خلال سحب المصابين من إرهابييها إلى مشافي الاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لمعالجتهم، وإعادتهم إلى أرض المعركة، ومن هنا فإن الاعتداءات الصهيونية تأتي في سياق مواصلة نهج العربدة على سورية، وإبقائها في دائرة الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية القصوى، باعتبارها البوابة الرئيسية لاستهداف المنطقة كلها، ولكن نتنياهو سيخطئ بحساباته مجدداً، فسورية تزداد صموداً وقوة، وهي أكثر عزماً وتصميماً على مواصلة تحقيق إنجازاتها بدحر الإرهاب وداعميه، وهي قادرة على وضع حد لأعمال البلطجة والترهيب التي يتمادى العدو الصهيوني في ارتكابها.

آخر الأخبار
اكتمال وصول الحجاج السوريين إلى أرض الوطن ندوة علمية لضمان استدامته.. النحل يواجه تحدياً بيئياً ومناخياً مشاريع إنسانية غزلتها بروح الحاجة.. العجة لـ"الثورة": التعليم هو المفتاح لإطلاق الإمكانيات احذروا " فوضى " الأدوية .. خطة رقابية جديدة وهيئة موحدة للمستوردين الاقتصاد الحر كيف سيدير المشاريع الصغيرة؟    امتحان اللغة العربية يختبر مهارات طلاب المعلوماتية الذكاء الاصطناعي في الإعلام.. بين التمكين والتحدي التحوّل لاقتصاد السوق الحر.. فجوة بين التعليم المهني ومتطلبات الاقتصاد الجديد وزير الاقتصاد يطرح رؤية سوريا للتعافي الاقتصادي في مؤتمر "إشبيلية" قلوب خرجت من تحت الأنقاض مازالت ترتجف... اضطراب ما بعد الصدمة يطارد السوريين في زمن السلم عادات موروثة خاطئة تتبعها نسوة في ريف إدلب لعلاج اليرقان الوليدي 16 مليون سوري بحاجة ماسة للمساعدة.. الأمم المتحدة تطلق نداءً عاجلاً الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون