خمس مباريات ودية لعبها منتخبنا الكروي الأول خلال الشهرين الماضيين، وبعد التعاقد مع المدرب الوطني حسام السيد، والنتيجة كانت واحدة وهي الخسارة التي عكست أداءً سلبياً غير مفهوم.
الجمهور والمراقبون والفنيون رأوا أن المنتخب لم يتطور من مباراة إلى أخرى كما يجب أن يكون، وهذا يعني أحد أمرين، إما ضعف السيد وعدم قدرته على فعل شيء في هذه المهمة الصعبة، وإما أن الظرف لم يكن ملائماً للتطوير، وفي كلتا الحالتين يجب التدخل قبل فوات الأوان وبحث شؤون المنتخب واتخاذ قرار صحيح وجريء، لوضع المنتخب على الطريق الصحيح نحو نهائيات كأس آسيا التي ستجري بعد عام.
والقرار المنتظر بما يخص المنتخب لا يعني إقالة السيد وإعادة النظر في الكوادر الفنية فقط، بل الأمر يتعلق بالمسابقات المحلية من دوري وكأس، والتواصل والمتابعة مع اللاعبين المحترفين للاستفادة من الأفضل بينهم.
آراء كثيرة دعت أولاً إلى انتظام الدوري لأن اللعب يقوي اللاعبين وهو أفضل من المعسكرات بمبارياتها الودية، كما دعت إلى اعتماد مدرب المنتخب الأولمبي الهولندي( فوته) على أن يكون مع المنتخب حتى البطولة الآسيوية، أي يكون أمامه عام كامل لإعداد المنتخب.
كلام كثير يقال حول المنتخب إدارياً وفنياً، وكلام كثير يقال حول إدارة شؤون الاتحاد وكما قيل هو اتحاد برأسين ما ينذر بمشاكل وخلافات وتعثر، والضحية هي كرتنا ومنتخباتها، لهذا من المهم أن توضع النقاط على الحروف وأن يعرف كل عضو حدوده، وأن يكون لدى الجميع الحرص على العمل لما فيه المصلحة العامة، مع ضرورة وجود الأفضل مع المنتخبات وفي اللجان، الأفضل وليس الأقرب من هذا وذاك كما هو الحال اليوم، نعم يجب إعادة ترتيب بيت الكرة السورية ليضم المخلصين وأهل الخبرة وإبعاد الدخلاء الذين لا يعرفون الكرة من البطيخة وهمهم الصور التذكارية والسياحة والسفر، هي نصيحة قبل فوات الأوان وإلا فإن هذا الاتحاد سيسقط كما سقطت الاتحادات في السنوات الأخيرة، والذكي من يفهم ويستفيد من الدروس.