شعر ورسم وتراث في أيام الثقافة السورية

الثورة _ علاء الدين محمد:

احتفالية فعالية اليوم الأول جمعت بين عدد من الشعراء والفنانين الذين يحملون بين جوارحهم الهم الثقافي والإبداعي الذي تجسد بوضوح بين سطور كلماتهم وأعمالهم الأدبية والفنية.


وقد تخلل الاحتفالية معرض الفن الدمشقي العجمي للفنانة التشكيلية تغريد الشيباني في المركز الثقافي العربي بكفرسوسة.
الذي ضم العديد من اللوحات الفنية التي جسدت البيئة الدمشقية القديمة معبرة عن الأصالة والتراث ..ولوحات أخرى جسدت المرأة السورية القوية التي تتأقلم مع كافة صعوبات وظروف ومشقات الحياة المتنوعة، بالإضافة الى لوحات حاكت مواضيع متنوعة.
وأيضاً تخلل الاحتفالية معرض بيت التراث الشعبي بإشراف الشيخ محمد علي فارس الملقب فلسطينياً شيخ التراث الفلسطيني أبو علي، الذي عرض مجموعة من الأواني النحاسية المنزلية التراثية التي كانت تستخدم في المضافات والبيوت الفلسطينية القديمة، والتي لها رمزيتها وتحدث بحرقة وألم عن أولئك الذين عبثوا بالترات وخربوه تلبية لأعداء الوطن والإنسانية.

وتحدث عن أهمية تراثنا وكيفية الحفاظ عليه، ومازال هذا الشيخ يحمل مفتاح بيته حالما بالعودة إلى فلسطين .. والعودة كما يقول لاتكون إلا من سورية العربية التي احتضنت الشعب الفلسطيني ودعمت مقاومته .. ودفعت ثمن مواقفها المشرفة لأنها تحمل راية القضية الفلسطينية.

وبعد زيارة المعرض الفني التشكيلي انتقل جمهور الاحتفالية إلى قاعة المحاضرات للاستماع إلى الشعر .
حيث قدم الشاعر جمال أبو الشملات قصيدة وجدانية تحاكي الواقع ومرارة ما عاناه الشعب السوري .. لكن قلبه مترع بالأمل والحب لسوريته فأنشد قائلاً:

الشمسُ تُشرِقُ والسَنا يَتَناغمُ
حرفيْ على تاج ِ القصيدة ِ يَبْسمُ

والماءُ في بردى تُقَطِّرُ خمرتي
عَشِقت ْ تلافيف َ الدماغ تُسَلّمُ

شام ُ الحياة ِ روايةٌ في مُقلَتي
في سردها سـِرٌّ عميقٌ هائمُ

والساجدون على أريج ترابها
يتنشَّقونَ عبيرها كي ينعموا

يا رافعَ السبعِ الطباقِ وكونِها
أُنْبيكَ حبي أستعين أُقاومُ

في الغوطةِ الفيحاءِ وهجُ حكايتي
عادتْ إلى شامِ الأُمومةِ تَلْثُمُ

والبوحُ في الشهباءِ نومةَ مُتْخَمٍ
فاقتْ على جيش الوفا يتقدّمُ

مهما طَغا الشيطانُ في إدمانه
ستفيقُ إدلبُ من سُباتٍ يَحلُمُ

سَكَنَت ْ رياح ُ الشرِّ في حوراننا
خَضعت ْ لِصَكٍّ نحو درعا ينعمُ

غَدْرُ الأقارب لدغةٌ مسمومةٌ
وعقيدتي في صبرها تتكلّمُ

عَشْرٌ عِجافٌ حانَ وقتُ عبورها
جيشُ البطولةِ أنتَ جِسْرٌ عائم

ضَحِكَتْ قُطوفُ الياسمين تموسَقتْ
عُزِفَتْ على وتر الحياة تُناغِمُ

فرأيتُ فيكِ أيا دمشقُ كرامتي
ورأيتُ فيكِ محبَّتي تَتَراكَمُ.

بينما الشاعر حسن عماد شارك بقصيدتين تنوعت بين العاطفية والاجتماعية يصور من خلالها واقع الحال في مجتمعنا الذي يكابد شظف العيش ومرارته يقول:

قلت لأسراب الحنين تراجعي
لا فضاء لأجنحة تضرب الهواء شوقا
ما زالت السماء تعالج وجهها من ندوب الزمن
وما زالت المسافة ما بين جناحين
افتراض الأنا بحقها بالكلام
فكيف لمن يجرحون حدود السماء حبر ودفتر
وكيف لمن يطعنون المساء
بفكرة خنجر سما أو أكثر
لم يعد الكلام لشفتين
صار همسا.

أما الشاعر منصور سلمان شارك بقصيدتين ما بين البوح والوضوح وعدم الغموض متمسكا بالقديم .. مفردات رقيقة تناسب العصر يقول:
ماذا على المشتاق إلا يغرما
ويذوب من شوق وإلا يأتما

ماذا علية وقد تقاطر قلبه
في شوق من يهواه الا يندما

من يرحم المجنون في سكراته
أحلى على المشتاق ألا يرحما

بينما الشاعرة زوات حمدو شاركت بعدة قصائد وجدانية حاملة الهم الوطني والإنساني تقول:
دعوني من الشعر لا يهتدي
إلى ما يريد … ولا يجتلى

دعوني من المبهمات اللواتي
تعز على الفهم أن تجتبى

غيارى على الشعر والفن حقا
لكي يتداعى هضيم البنا

دعوني من الهرطقات فإنني
بها كافر ما أفاق الضحى.

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات