الثورة-يامن الجاجة:
التأجيل الجديد لمباريات الدوري الممتاز لكرة القدم حتى يوم ٩ الشهر القادم ، و التوقف الطويل الذي طرأ على سيرورة المسابقة، بهدف إتاحة المجال أمام مشاركة منتخبنا الأولمبي في دورة غرب آسيا، وكذلك أمام تحضيرات منتخب الرجال الذي أقام معسكراً لنحو عشرة أيام في مدينة دبي،يستدعي التساؤل إن كان التوقف ضرورياً و لا سيما أن نتائجه سيئة على كافة المستويات.
في الحقيقة فإن التعذر بمشاركة أولمبي كرتنا لتبرير التوقف الطويل هو أمر غير منطقي لأن معظم عناصر هذا المنتخب من لاعبي منتخب الشباب.
و كذلك الحال فإن تحضيرات منتخب الرجال ليست حجة يمكن أن تُسوِّغ إيقاف الدوري كل هذا الوقت لأن معظم الأندية لا يلعب فيها سوى لاعبين أو ثلاثة على أقصى تقدير بصفوف المنتخبين ،و قد كان بالإمكان متابعة منافسات المسابقة دون لاعبي المنتخبات لأن تأثيراً كبيراً لغياب اللاعبين لن يحدث لأي فريق.
كل ذلك تضاف إليه مسألة الأعباء المالية و الفوضى الفنية التي تسبب بها هذا التوقف لكافة فرق الدوري مع وجود استثناءات قليلة جداً.
على ذلك ووفقاً لما سبق فإن مسوغات إيقاف الدوري لم تكن موجودة بدليل كثرة السلبيات مقارنة بالإيجابيات.