الثورة – درعا – عبدالله صبح:
على مسرح دار الثقافة بدرعا وتحت شعار“ تراث وإبداع” انطلقت اليوم فعاليات أيام الثقافة السورية والذي أصبح عُرفاً سنوياً تتشارك به كل من مدن درعا والصنمين وإزرع.
في بداية الاحتفالية تحدث كل من محافظ درعا المهندس لؤي خريطة، وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي حول ماهية الاحتفالية وسط محافظة تراثها المادي والأدبي يشهد بالحضارات المختلفة التي مرت عليها، وبصرى وأوابدها وأبو تمام والإمام النووي وغيرهم الكثير خير شاهد على أرض حوران التي كانت ومازالت تزين جيد الوطن بألقها وتاريخها الثري.
وتشكّل احتفالية أيام الثقافة السورية وفق مدير الثقافة عدنان الفلاح مهرجاناً كرنفالياً وحالة ثقافية مهمة ينتظرها الجمهور سنوياً، ما يعكس محبة السوريين للفن والثقافة وقدرتهم على تجاوز سنوات الحرب العدوانية على سورية وآثارها السلبية من خلال متابعتهم لكلّ الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تقدّمها وزارة الثقافة، ومنها المسرح والموسيقا والفنون الشعبية.
بداية الاحتفالية جاءت مع افتتاح معرض للصور الزيتية ثم تلاه عرض موسيقي لعرس حوراني قدمتها فرقة نقابة الفنانين بدرعا، وعرض مسرحي فني غنائي راقص من التراث الشعبي لفرقة المهرة السورية بقيادة الفنان ماهر حمامين، وإلقاء للشعر النبطي تغنى من خلاله بأمجاد الوطن وحوران.
الجدير بالذكر أنّ أيام الاحتفالية التي تمتد على مدى ستة أيام ستقدم فيها عروضٌ فنية متنوعة من بينها مسرحيات للكبار والصغار وحفلات موسيقية وغنائية وراقصة وعروض للفنون الشعبية، إضافة لفرقة المهرة السورية للفنون الشعبية، كما تم تكريم عدد من الفنانين والإعلاميين على هامش الاحتفالية.
فيما ستنطلق في مدينة الصنمين ملتقيات ثقافية للشعر الشعبي والنبطي في حوران تحت عنوان “حوران درب الغزلان”، وحفل توقيع كتاب “البعد الخامس” بالتعاون مع اتحاد الكتّاب العرب – فرع درعا للأديب حسين الرفاعي، إضافة إلى عرض فيلم سينمائي بعنوان “ردّ القضاء”، يضاف إلى ذلك محاضرات وندوات أدبية حول الأوابد التاريخية في حوران، والتراث المادي للجاة عبر العصور في مركز ثقافي إزرع والصنمين.