عبير علي:
«الفسيفساء الحجري» هو النوع القديم من «الموزاييك» وأحد أهم الفنون التصويرية، عُرف منذ نحو ألف سنة، ويعدّ من الحرف التراثية الرائدة والأصيلة، وضمن إطاره خطت الفنانة التشكيلية وفاء احسان لوحات فسيفسائية تعبق برائحة التراث الممزوج بعطر التاريخ القديم، وفي تصريح لصحيفة الثورة أكدت أن هذه الحرفة تحتاج إلى الوقت والصبر والجهد وإعطاء شيء من الروح، فقد ورثتها عن أجدادي وتعلّمتها، واكتسبت الخبرة الطويلة فيها، مشيرة إلى أهمية أن يمتلك الموهبة من يعمل بها .
عن آلية العمل والأدوات المستخدمة فيهصصا قالت: «الرخام الطبيعي والمادة اللاصقة وأداة تقطيع الحجر التي تعدّ أساسية، أما حول مراحل العمل فأقوم أولاً برسم اللوحة من خيالي ثم أبدأ بالتفاصيل من خلال تجزئة الحجر إلى مربعات صغيرة وفق ما تتطلبه اللوحة وطريقة الصف وتدرجات ألوانها، وأقوم بوضع اللاصق عليها وصفها بالطريقة التي أراها مناسبة حتى تكتمل اللوحة الفسيفسائية، وقد شاركت في العديد من الفعاليات والمعارض التراثية وحصلت على العديد من الجوائز والشهادات»، وتنهي كلامها بالقول : بما أنني المرأة الوحيدة في سورية التي تمارس هذه المهنة الآن، أتمنى تأسيس مدرسة لتعليم هذا الفن العريق الذي عاد للظهور من جديد بصورة حديثة تواكب العصر.