الثورة – عامر ياغي:
كشف مدير عام مؤسسة توزيع ونقل الطاقة الكهربائية المهندس هيسم ميلع في حديث خاص للثورة عن انطلاق الحملة الخاصة بمكافحة ظاهرة الاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية، والبداية من محافظة دمشق، وغداً باتجاه باقي المحافظات “دون استثناء”.
وأشار ميلع إلى أن الحملة المشددة التي أطلقتها وزارة الكهرباء قبل ساعات باتجاه مستجري الطاقة الكهربائية بطريقة غير مشروعة “منزلي ـ تجاري ـ صناعي ـ زراعي”، ستطال جميع المشتركين “كبار ومتوسطين وصغار ـ الأحادي المنزلي – الثلاثي المنزلي – الأحادي غير منزلي – الصناعي ـ التجاري – الثلاثي غير المنزلي – الصناعي ـ التجاري وصولاً إلى مركز تحويل”.
وأوضح ميلع أن الهدف من الجولات التفتيشية المفاجئة والمكثفة التي انطلقت اليوم على نطاق واسع جداً، هو حماية المنظومة الكهربائية من حالات التعدي التي تتعرض لها من قبل بعض ضعاف النفوس، وضمان وثوقية المنظومة الكهربائية، ووقف النزيف الحاصل وهدر المال العام “عشرات المليارات من الليرات التي يتم رصدها يومياً لدعم الطاقة / كهرباء + غاز وفيول” لزوم تشغيل محطات التوليد ونقل الطاقة المنتجة وتوزيعها بأسعار مدعومة وتقل من مثيلاتها في الدول المجاورة بكثير.
وبين أن هذه الظاهرة السلبية جداً ترخي بظلالها الثقيلة على كامل المنظومة، وتمنع المشتركين الحقيقيين الملتزمين “كل دورة” بدفع مستحقاتهم المالية كاملة للخزينة العامة للدولة، في حين يقوم المستجرون للطاقة الكهربائية بشكل مخالف للقوانين والأنظمة بسرقة المال، والاعتداء على الشبكة والإضرار بوثوقية المنظومة الكهربائية، مشيراً إلى أن ملف مكافحة ظاهرة الاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية يندرج ضمن استراتيجية عمل الوزارة والمنظومة باعتبارها الرافعة الأساسية والقوية لعملية التنمية الاقتصادية الشاملة.
ميلع أكد أهمية الدور الكبير للمواطنين في الكشف عن أكثر من 70 % في الفترات السابقة من حالات الاستجرار غير المشروع التي تم ضبطها على امتداد المساحة الجغرافية السورية، وهم اليوم مدعوون للمشاركة في هذه الحملة، لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه الاعتداء على المنظومة الكهربائية.