الثورة – وفاء فرج:
تستمر فعاليات مهرجان العسل الرابع في مدينة تشرين الرياضية بدمشق في يومه الثاني مع إقبال المواطنين على الزيارة.
عضو اتحاد النحالين العرب النحال عمر مللي أكد أهمية مشاركته في المهرجان الذي يعد فرصة للتعريف بمنتجاتنا بشكل مباشر للمستهلكين ويحفزنا للتواجد خاصة أننا نقدم منتجاً موثوقاً به وطبيعياً مئة بالمئة ومن المنتج للمستهلك. مبيناً أن هناك إقبالاً والأسعار موحدة ما بين المنتجين حيث يصل سعر الكيلو بين ٤٠ و٥٠ ألف ليرة.
النحال محمود عبد الدين اوغضح أنه يشارك بالمهرجان بمنتجات العنب والتفاح والتين والدبس والزبيب المجفف والتفاح الطبيعي وهي ناتجة عن اللقاح الذي يقوم به النحل لأشجار هذه الأصناف، مبيناً أن هدفهم تصريف منتجاتهم وفتح منافذ تسويقية وبأقل تكلفة.
بدوره النحال عبد الملك المراد من محافظة حماة أوضح أن الجدوى الاقتصادية من المشاركة قليلة نسبياً إلا أن المهرجان يقدم فائدة لجهة التعريف بالمنتجات، لكن القوة الشرائية ضعيفة وهم يعولون على جودة المنتج الذي يتمتع بموثوقية كونه من المنتج للمستهلك ولا يوجد غش فيه من قبل ضعاف النفوس في بعض الحلقات الوسيطة من التجار والتعامل بشكل مباشر بين المستهلك والمنتج.
وأوضح أن الأسعار غير مناسبة للبائع وللمستهلك سوية نظراً لارتفاع تكاليف المنتجين وضعف القوة الشرائية للمستهلك، مشيراً إلى وجود معوقات تواجه المربين خاصة في تنقلاتهم بالنحل كونه بحالة ترحال دائم وهذا يتطلب مصروفاً كبيراً جداً إضافة إلى أنه بداية الشتاء نحتاج لإطعام النحل السكر خلال فترة عدم وجود إزهار كي لا يموت وهذا غير مؤمن لنا بسعر مخفض.
النحال عمر زين العابدين اعتبر أن المهرجان نافذة أولاً للتعريف بمنتجاته وفرصة للقاء النحالين والاطلاع على خبراتهم في مجال تربية النحل وتسويق المنتج للمستهلكين لا سيما أنهم ينتجون أكثر من عشرة أنواع من العسل الأصلي الصافي والطبيعي من حبوب اللقاح وغذاء الملكات مبيناً أن لديهم صعوبات كثيرة منها قلة المازوت في ظل الحاجة إلى نقل النحل من مكان إلى آخر وارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل إجمالي إضافة إلى وجود معاناة في التشتية حيث تصل تكلفة الخلية خلال موسم الشتاء إلى ١٥٠ ألفاً وهناك قلة بتصريف منتج العسل ولا يوجد لدينا تصدير للخارج.
من جهته النحال أنس العسراوي بين أن مشاركتهم ستمكنهم من تبادل الخبرات مع النحالين المشاركين بمجال تربية النحل وتجاوز الأخطاء. لافتاً إلى أن هناك استفادة كناحية تسويقية والتعريف بمنتجاتنا والوصول إلى زبائن جدد مبيناً أن العسل لم يعط سعره المنطقي قياساً بالتكلفة التي يتطلبها وحجمها الكبير من مواصلات ومواد خام والمواد المستخدمة مطالباً بالدعم بموضوع المحروقات خاصة أن الكميات قليلة جداً ولا تغطي الحاجة ما يجعلنا نضطر للدخول على السوق السوداء وأنه في حال تم تأمين الكميات من المازوت نستطيع تخديم النحل بشكل أكبر وأفضل لافتاً إلى أن الكميات التي يتم تصديرها من خلال الأقارب بسيطة رغم وجود صعوبة بالشحن.
النحال رياض شحرور قال: نقوم بتسويق كافة منتجات العسل من صابون وشامبو العسل وكريمات استشفائية ومستحضرات تجميلية من منتجات العسل بكافة أنواعه والعكبر وسكاكر العكبر، مبيناً أن الإقبال جيد من تجار ومواطنين والأسعار ممتازة وأرخص من السوق.
وحول انطباع الزوار عن المهرجان أكدت السيدة مها جوخدار أن المهرجان جيد ويوفر كافة منتجات العسل إلا أن الأسعار مرتفعة لا تتناسب مع الدخل رغم أن هذه الأسعار طبيعية نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج على المربين إلا أن القوة الشرائية للمواطن ضعيفة ودخله لا يتناسب مع ارتفاع الأسعار مبينة أنها تشتري كميات قليلة بما يتناسب مع دخلها.
من جهته محمد الجهني أكد جودة العسل وموثوقيته كونه من المنتج إلى المستهلك إلا أن قدرتنا الشرائية ضعيفة ونحاول تسوق كميات بسيطة رغم أن الأسعار جيدة مقارنة بالسوق مشيراً إلى ضرورة مساعدة النحالين لتخفيض تكاليفهم بما ينعكس على المستهلك مؤكداً أن العسل السوري من أجود أنواع العسل في المنطقة وله خواص متعددة نتيجة تعدد المناطق الطبيعية.