الثورة – حمص – سلوى إسماعيل الديب:
بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة أقامت مديرية تربية حمص، قسم التوجيه لمادة الفلسفة، احتفالية ثقافية فنية تحت عنوان “دور الفلسفة في بناء الإنسان” بحضور مدير تربية حمص وليد المرعي وعدد من الموجهين الأوائل في وزارة التربية.
وطرح من خلال الندوة العديد من النقاط الهامة، تحدث خلالها الموجه الأول لمادة الفلسفة في الوزارة عهد كمال شلغين عن وضع الفكر العربي بشكل عام أمام الفلسفة العالمية، وكيف يمكن لنا صناعة فكر نستطيع من خلاله أن نتقدم وأن نبني فكراً حقيقياً متسامحاً.
فكر إنساني نبني من خلاله شخصية الأجيال، وصناعة الإنسان بشكل صحيح.
وأضاف: تأتي هذه الفعالية كتطبيق فكري ونفسي على أرض الواقع، كون الفلسفة مادة تجريدية، تدرس لطلاب المرحلة الثانوية، في محاولة لتبسيط المفاهيم من خلال المسرح الفلسفي، حيث حصلت حمص على المراكز الأولى لنتاجها المسرحي” الأجنحة” على عدة مسرحيات، لتقول من خلالها: حتى لو أحرقت كتبه ستبقى أفكاره معنا.
الموجهة الأولى للفلسفة في الوزارة سماهر مظهر اليوسف تناولت حوارات الشرق والغرب في طريق الحرير، وهو المحور الذي اتخذته اليونسكو في احتفاليتها لهذا العام، وأشارت لمحاولتهم تنشيط الحركة الثقافية في ظل هذه الظروف التي يمر بها العالم عموماً وتراجع الدور الثقافي وخصوصاً الفلسفة.
مدرس الفلسفة في حمص نورس عجيب طرح في بداية مداخلته العديد من التساؤلات وسلط الضوء على أهمية الفلسفة وضرورتها فهي ليست منهاجاً يدرّس وإنما نمط تفكير، وتناول التفكير المنطقي للإنسان عبر تاريخه.
أما الموجه الأولى في تربية حمص كليمة السوسو فقالت: حين تختار منظمة اليونسكو موضوعاً تطلقه للنقاش كل عام، وتطلب من الأفراد قراءة بعض الكتب الفلسفية في المنازل لإغناء هذه المادة بنقاشاتهم حسب العناوين المختارة، ولرغبتنا بأن يكون للموضوع أثر أكبر قمنا بهذا النشاط.
أما يوسف الهدلة فأشار لمشكلة مجتمعاتنا العربية مع الفلسفة، وتحدث عن مفهوم ضبط المفاهيم وتناول ضرورة ضبط اللغة وتصحيح المفهوم الدارج عنها بأنها الكلام غير المفهوم فلسفة، ومفهوم التأويل.
وفي ختام الفعالية قدم عدد من الطلاب مسرحية الأجنحة على مسرح دار الثقافة التي تناولت حياة ابن رشد وانتهاءها بطريقة مأساوية لتؤكد مقولة “إن الأفكار لا