الثورة – رشا سلوم:
ما زالت دورية الحياة التشكيلية التي تصدر عن وزارة الثقافة تقدم للقارىء والمتذوق الكثير من موائد الجمال وهي لم تتوقف عن الصدور أبداً على الرغم من كل ما مرت به سورية.
العدد الجديد الذي صدر منذ أيام قدم قراءات ودراسات وحوارات مهمة جداً في الفن التشكيلي السوري.
وكان لافتاً الاحتفاء أو الرأي الذي قدمته الدكتورة لبانة مشوح حول النقد التشكيلي والذائقة الجمالية إذ ترى أنه:
لم يعد مقبولاً أن يظل الناقد التشكيلي حبيس قراءاته الانطباعية للعمل الفني، لم يعد مقبولاً أن يكتفى بأن يعجب بالعمل فيمتدحه أو أن يمجه ذوقه فيهجوه بات عمل الناقد التشكيلي يستند إلى دراسة أساسها علوم اللغة والدلال والسيمياء وأصبح يقتضي معرفة بالنهج البنيوي في تحليل مكونات اللوحة وإعادة تركيبها بهذا المعنى فقط يغدو الناقد مشاركاً في عملية الإبداع وممارسة النقد التشكيلي المبني على أساس علمي منهجي لا يعني بأي حال من الأحوال أن يغرق الناقد في لج مصطلحات مقعرة معقدة فيغرق القارىء أو المتلقي في بحر من الإبهام ينفره من ولوج عالم الفن التشكيلي فيوسع البون بين الفنان والمتلقي.
مسؤولية الناقد التشكيلي إذن عظيمة في دعم الحركة التشكيلية وأثره كبير في نشر الثقافة البصرية على أسس علمية وبما يساهم في توسيع المدار وتوثيق علاقة المتلقي البصرية والتحليلية والإدراكية بالعمل الفني.
ومن المواد التي نشرت أيضاً نقرأ: النقد البودليري والحداثة الفنية. فاتح المدرس الحداثة في المحترف السوري.
تجليات الفلسفة في لوحات سلفادور دالي
ملف العدد أعده رئيس التحرير سعد القاسم وكان تحت عنوان: ستون المعهد والكلية. وفي باب قراءات توقف كمال محي الدين حسين عند عالم غازي الخالدي التصويري ودكتور بسام صابور كتب عن محترف للنحات جميل قاشا..
وهناك أبواب عربي وعالمي والأوراق القديمة والحياة التشكيلية وغيرها من الأبواب المهمة.