الثورة-حمص-رفاه الدروبي:
قدَّم فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب أمسية قصصية شارك فيها الدكتور جرجس حوراني ونداء حسين بحضور لفيف من كتاب وأدباء كبار وشعراء ومخرجين في مقر الاتحاد بحمص.
استهلت الأمسية نداء حسين بقصتين الأولى “المعلم” الصادرة عن دار أولغا للهيئة العامة السورية شيونيم الفائزة بجائزة توتول والقصة القصيرة انعكاس واقعي لمعاناة معلم من الفقر وضيق الحال يتعرض لاستهزاء من المارة رغم أنه لم يفارق الحياة معنوياً ولدى عودته ببزة جديدة يتزوج من أجمل وأغنى فتاة يصبح محترماً من قبل الناس.
وتلتها بقصتها الثانية “المنجل” سردتها بأسلوب حمل مقدمة وصفت طبيعة القرية بأسلوب سلس جميل وتدرجت إلى وصف يدي المرأة العاملة في الأرض حيث حفرت أخاديدها في الكفين لأنَّها بقيت أسيرة العمل لكنَّها عندما تعود للمنزل تشعل قنديل بيتها وتوقد نار الحطب وتنسل إلى فراشها كي تنام في حضن حبيب تخيلته لتنتهي القصة بالعقدة حيث تلقى برأسها على صخرة لتترك كل شيء إلى الحياة الأبدية.
بينما طبيب القلب جرجس حوارني تلا قصته بأنَّ القلب كائن يكره الفراغ إمَّا يمتلئ بالحب أو يموت ولابدَّ أن يكون بحالة حب فكانت قصته “أقراص للحب” من مجموعته القصصية “اليوم الأخير من حياة ذئب” يروي قصة ذاتية في منولوج داخلي يدعو من خلالها للحب والتماسك بأسلوب فكاهي خفيف يروي فيها بأنَّه يجلس في الحديقة يتناول لفافة خبز محشوة بقطع الفلافل ويقرأ بالمجلة بتوفر “أقراص للحب” تغيير حاله مع المجتمع المحيط فيتناولها لكن الدواء يؤدي إلى أمراض أخرى.
عضو اتحاد الكتاب فرع حمص الدكتور غسان لافي طعمة أشار بأنَّ قصة المعلم تعطي رسالة للملتقى باستطاعة الإنسان الخروج من حالة الموت المعنوي إلى موت حقيقي حتى يعود إلى الحياة موضحاً بأنَّ القصة تعكس نظر الناس المتخلفين ويعلم الأطفال فقتلوه ولم يحترمه وعندما تماثل إلى الموت عاد إلى الحياة من جديد وأصبح قدسياً في نظر الناس وأضاف بأنَّ القصة تعزي المجتمع القائم على السطحية.