الحلقة المفقودة في الانطباعية السورية

يشير الفنان الرائد نصير شورى (1920 ـ 1992) في بعض أحاديثه الصحافية إلى أن الفنان (جورج بول الخوري) كان أستاذه في المدرسة الإعدادية، ومنوهاً بأنه من رواد الفن الانطباعي في سورية، وبأنه شجعه في بداياته، ودفعه في اتجاه الفن، بعد أن اكتشف موهبته، مع العلم أن هذا الفنان الرائد يشكل الحلقة المفقودة والضائعة في الفن الانطباعي السوري، الذي بدأ مع ميشيل كرشة ( 1900 ـ 1973 ) منذ العشرينيات.
كما قرأنا أن نصير شورى كان يخرج، في مراحل لاحقة، إلى الطبيعة برفقة ميشيل كرشة، وجورج بول الخوري، لرسم مشاهد الطبيعة في الهواء الطلق، والتقاط تبدلات اللون والضوء على المشهد المرسوم، حسب تعاليم زعيم الانطباعية الفرنسي كلود مونيه.
هذا كل ما هو متوافر لدينا من معلومات، عن الفنان الرائد جورج بول الخوري، ومنذ سنوات وأنا أبحث في الكتب والمجلات القديمة وفي النت ولم أعثر على لوحة واحدة له. هو الذي كان من أوائل الأساتذة، الذين فتحوا الطريق أمام أجيال من الفنانين الانطباعيين الرواد، حيث استعاد في لوحاته (كما هو مفترض) المشاهد الطبيعية ومواضيع الحياة الريفية، والمواضيع الأخرى، بلمسات لونية عفوية، مشبعة بتحولات ضوء المكان، وبذلك ساهم في تأسيس رؤية جديدة للواقع، مكشوفة على الفرح اللوني، والطرب الغنائي الانطباعي، ولقد التقى في هذا الاتجاه الفني (كما هو مفترض أيضاً) مع الفنانين الانطباعيين الأوائل، ممن ساهموا في إيجاد مناخات جديدة للوحة السورية، في الربع الثاني من النصف الأول من القرن العشرين.
وبذلك أعطوا فسحة اللوحة مكانتها اللونية الغنائية، فاتحين مساحات لوحاتهم على المناخات اللونية خارج المحترفات، لاستعادة الطبيعة بعناصرها وأنوارها وألوانها بما فيها من تغير وإيقاع متبدل وتأثيرات ضوئية عابرة وزائلة، عبر فرشاة رشيقة اقتنصت الأضواء بسرعة خاطفة، ما أضفى ظلالاً ملونة، مفتوحة على أعياد عرسية متواصلة دائمة الولادة، متفاعلة مع الطبيعة السورية بمختلف وجوهها.
آملين أن يتواصل معنا أحد من أسرة أو معارف الفنان الرائد (جورج بول الخوري) للإمساك بطرف خيط يوصلنا إلى بعض لوحاته، لوضعها في دائرة الضوء النقدي والإعلامي، ومعرفة مدى مساهمته في تحريض فناني جيله، على الخروج من الأنماط التصويرية التقليدية، وإطلاق اللوحة الانطباعية السورية.

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً