وصول منتخبنا الأول لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم حلم طال انتظاره يتجدد مع كل تصفيات لكأس العالم أي كل أربع سنوات، ويزداد الحلم حين تبدأ التصفيات، يكبر في النفوس ويتعلق به العاشقون ثم يبدأ بالتلاشي شيئاً فشيئا، وبعد الأمل يدخل عشاق اللعبة في مرحلة يأس وقنوط وتبدأ التحليلات والمناقشات والبحث عن أسباب الإخفاق.
كأس العالم الأخيرة انتهت الأسبوع الفائت، وتوجت الأرجنتين بطلة للمرة الثالثة في تاريخها، وكأس العالم القادمة ستكون نهائياتها بعد أربع سنوات وتستضيفها أميركا وكندا والمكسيك، وسيرتفع العدد كما هو معلن حتى الآن إلى (48) منتخباً في النهائيات بزيادة على الحصص المخصصة سابقاً لكل قارة من القارات.
قارتنا الآسيوية سيرتفع عدد المرشحين للتأهل في نهاية التصفيات إلى ثمانية فرق أي أن الحظوظ أصبحت كبيرة للعديد من دول القارة الذين لم يترشحوا سابقاً، حيث كان الترشح حكراً على منتخبات بعينها، الآن أصبحت الفرصة متاحة والحلم أكثر ازدياد فهل يطول تحقيق الحلم لدورات عديدة قادمة أم تقصير المدة ليكون وصولنا في الدورة المقبلة حصراً.
منتخبنا الأول بدأ الاستعداد وهو منتخب جديد والاستعداد المبكر أمر جيد ومبشر لكن التخبط غير مقبول، حتى الآن وبعد أن لعب المنتخب خمس مباريات وأمامه مباراتان، نلحظ أنه في المعسكرين الفائتين الأخيرين غياباً للمحترفين خارجاً وبنسبة كبيرة وإذا سار تحضير المنتخب على هذا المنوال نعتقد أن حلم الوصول إلى كأس العالم القادمة سوف يتأجل أيضاً، حيث حتى الآن لم نلحظ في المستوى الفني لمنتخبنا أمام منتخب سلطنة عمان فإن أنجز فذلك خير وإن لم يفعل فلا بد من إعادة الأوراق لترتيب آخر لأن الزمن لا يرحم ولا بد من أن يكون لمنتخبنا الشكل المناسب في النهائيات الآسيوية القادمة، وهي الاختبارالحقيقي له ولكل كوادره ولاعبيه قبل الامتحان الأصعب وهو التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
الحلم كبير والوقت قصير فهل نحرق الزمن كي نصل ونكون بين أقوياء كل القارات، حلم في أفكارنا فهل نراه حقيقة..!!؟