معاناة السوريين ووصولهم إلى هذا الحد من الضيق في تأمين سبل العيش وخاصة المحروقات، تكمن في وجود الاحتلال الأميركي على الأراضي السورية الغنية بالنفط والغاز والقمح.. بعد أن استخدمت ميليشيا إرهابية انفصالية ساهمت بمساعدة المحتل الأميركي بسرقة النفط السوري.
تزامن ذلك مع ممارسة الاحتلال الأميركي سياسة الحصار الجائرة لمنع الدولة السورية من تأمين احتياجاتها من حوامل الطاقة بعد أن دمرت البنى التحتية ودعمت التنظيمات الإرهابية لتعيث فساداً و إفساداً.
اليوم بعد أن سجل الشعب السوري انتصاره على الإرهاب الدولي ومنع تنفيذ المخططات الخبيثة في المنطقة والعالم بقي عليه استكمال نصره بإعادة حقول النفط والغاز في الشمال السوري من الاحتلال الأميركي والقضاء على التنظيمات الانفصالية الإرهابية.
الشعب السوري أيقن هذه الحقيقة وأن معاناته تكمن في احتلال حقول النفط والغاز.. من هنا نشأت المقاومة الشعبية في تلك المناطق ضد الاحتلال الأميركي وتنظيماته الانفصالية والإرهابية.
سورية ماضية في استكمال نصرها العسكري على الإرهاب بتحرير كل شبر من أراضيها بشتى الطرق سواء عسكرية أم عبر المفاوضات السياسية.. وإعادة خيراتها وحقول نفطها إلى حضن الدولة.
المعطيات الأولية تشير إلى بدء العد التنازلي لحل الأزمة بعد أن تأكد لدى الأطراف التي تآمرت على سورية وشعبها أن سياسة الإرهاب العسكري والاقتصادي لن تجدي نفعاً مع شعب سورية المقاوم الذي ضحى على مدى أحد عشر عاماً وأثبت للعالم أنه شعب حي لا ينام على ضيم.
اللقاء الثلاثي السوري الروسي التركي أثبت صوابية الرؤية السورية وفرض شروطها المحقة لتسوية شاملة قوامها الوحدة الوطنية والسيادة السورية على كامل أراضيها وطرد قوات الاحتلال والقضاء على التنظيمات الإرهابية الانفصالية.

السابق
التالي