إشكالية أغنية “لا تكذبي”

على الرغم من أن الشاعر الراحل كامل الشناوي، هو مؤلف قصيدة “لا تكذبي” التي لحنها وغناها محمد عبد الوهاب، والمسجلة بصوت عبد الحليم حافظ، وصوت نجاة الصغيرة، فإن هناك نسبة كبيرة من الناس تعتقد أن هذه القصيدة لنزار قباني، حتى إنني قرأت مقالات كثيرة في الصحافة الورقية المطبوعة، ينسب كتابها خطأ كلمات هذه الأغنية لنزار قباني. وبمناسبة حديثنا عن قصائد نزار قباني، التي أديت بأصوات كبار المطربين والمطربات، نشير إلى أن سليمان المدني ذكر في كتابه (نزار قباني والقصائد المغناة)، كل المطربين والمطربات الذين أدوا أغاني من كلمات نزار قباني، ما عدا موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب (الذي لحن وأدى بصوته أيظن وشكل تاني وغيرهما من شعر نزار قباني) . كما أنه لم يذكر، ولا ملحن، وإنما اكتفى بذكر مطرب أو مطربة الأغنية، وبذلك التقى مع الذين يمنحون جائزة أفضل لحن للمطرب أو المطربة وليس لملحنها.
ويمكن التكهن بأن سبب إشكالية “لا تكذبي” يعود للشهرة الواسعة، التي حققتها هذه القصيدة، وهي من هذه الناحية تذكرنا “بشكل تاني” و”أيظن” ورسالة من تحت الماء وقارئة الفنجان وارجع إيليا ورسالة من امرأة ولا تسألوني وكلمات وسواها من قصائد نزار قباني، التي حققت شهرة واسعة، بعد أن لحنت وأديت بأصوات كبار المطربين والمطربات، وفي مقدمتهم: محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة وفيروز وماجدة الرومي وغيرهم، وهذه الأغنيات لحنها محمد عبد الوهاب ومحمد الموجي ومحمد سلطان وإحسان المنذر وغيرهم ..
ولا يجوز أن نتحدث عن كامل الشناوي، من دون أن نشير إلى قصيدته الشهيرة “يوم مولدي” التي كانت مرشحة لأن يلحنها محمد عد الوهاب ، وبعد أن بقيت عنده عدة سنوات، سحبها منه الشاعر المتشائم كامل الشناوي وقدمها لفر يد الأطرش، بعد أن كان الأخير قد قرأها في إحدى المجلات وقال إنها تتناسب مع عواطفه وحالته النفسية، مع العلم أن تشاؤم الشناوي كان مبعثه العزلة، بخلاف فريد الأطرش تماماً، الذي كان مقبلاً على الحياة بشكل نادر، وكان الأصدقاء يحيطون به من كل جانب، وكان كرمه الطائي ولا يزال حديث الوسط الفني والثقافي . كما غنى فريد من كلمات كامل الشناوي “لا وعينيك” وهي من روائع أغانيه المصورة سينمائياً بمرافقة عوده الشهير.

آخر الأخبار
السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا استلام الذرة الصفراء.. خطوة لدعم المزارعين وتعزيز الأمن العلفي تعرفة النقل بين التخفيض المرتقب والواقع المرهق.. قرار يحرّك الشارع بعد عام من الحراك الدبلوماسي.. زخم دولي لافت لدعم سوريا صحيفة الثورة السورية المطبوعة.. الشارع الحلبي ينتظر رائحة الورق حملة "دفا".. ليصبح الشتاء أكثر دفئاً استيراد السيارات المستعملة يتأرجح بين التقييد والتمديد من الماضــــي نستمد العبرة للحاضـــر اضطراب القلق المعمّم يهدّد التوازن النفسي.. وعلاجه ممكن بشروط اختلال ميزان المجتمع.. هل تلاشت الطبقة المتوسطة ؟ الزيتون.. موسم صعب بين الجفاف وقلة الدعم التلوث البيئي... صمت ينهش رئتي دمشق  رحلتان علميتان لتعزيز مهارات طلاب علوم الأغذية بجامعة حلب