القطاع الصحي في 2022.. إعادة تأهيل مشاف ومراكز صحية وتأمين أجهزة طبية للمؤسسات الصحية في عدة محافظات
الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
يعد القطاع الصحي في سورية من أهم القطاعات التي تدعمها الدولة بهدف تقديم الخدمات الصحية المتنوعة للمواطنين عبر المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات المتنقلة التي تتضمن الإسعاف والعمليات الجراحية واللقاحات والأدوية.. وبالرغم من كل الصعوبات جراء الحصار الغربي والإجراءات القسرية أحادية الجانب على سورية تعمل الوزارة على توفير الأدوية اللازمة من خلال تشجيع الصناعة المحلية والتصنيع الدوائي وزيادة نسب الإنتاج الوطني وتطوير الصادرات الدوائية.
مستشفيات ومراكز وأقسام جديدة
فقد شهد القطاع الصحي خلال العام 2022 توسعاً في افتتاح المستشفيات والمراكز الصحية والأقسام الجديدة، إضافة إلى تطوير البنى التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية التابعة له في جميع المحافظات ورفدها بالأجهزة الطبية، والعمل على تأمين الأدوية، وكذلك حملات التلقيح الوطنية وحملات التوعية الصحية، حيث تم افتتاح مستشفى دوما الإسعافي بريف دمشق بعد إعادة التأهيل، ومستشفى حرستا بريف دمشق بسعة 90 سريراً، كما تم افتتاح 3 مستشفيات ميدانية في محافظات (ريف دمشق، حلب، حمص) بإجمالي 358 سريراً موزعة على 135 في محافظة ريف دمشق، و120 في محافظة حلب، و100 سرير في محافظة حمص.
كما تم افتتاح قسم القثطرة القلبية بالهيئة العامة لمستشفى الباسل لأمراض وجراحة القلب بدمشق، وتوسعة قسم غسيل الكلية في الهيئة العامة لمستشفيات القلمون “مستشفى النبك” ليصبح بطاقة استيعابية 19 سريراً، ووضع قسم جراحة الشبكية بمستشفى العيون بحلب في العمل بعد توقف دام 10 سنوات جراء الإرهاب، وتأهيل وتوسيع قسم الإسعاف في مستشفى سلمية الوطني، وافتتاح شعبة الجراحة والعيادة التجميلية في مستشفى الأمراض الجلدية والزهرية، وافتتاح مجموعة من المشاريع التطويرية في مستشفى المواساة بتكلفة تقارب ملياري ليرة، و تدشين مشروع الطاقة الشمسيّة الجديد في مستشفى الأسد الجامعي.
وفي إطار المراكز الصحية فقد تم افتتاح مركز الطب الفيزيائي في محافظة حماة، وتأهيل 6 مراكز خلال عام 2022، ولايزال العمل مستمراً في 18 مركزاً صحياً في مختلف المحافظات، وعملت الوزارة على افتتاح مستوصف صحي في بلدة عالقين بريف درعا الشمالي، والتوسع بعيادات المسح السمعي لتبلغ 27 مركزاً، وتركيب نظام طاقة شمسية لـ39 مركزاً صحياً.
كما تم توفير تمويل لإعادة تأهيل وترميم 12 مركزاً صحياً عن طريق منظمة الغافي، و28 مركزاً صحياً عن طريق مرفق كوفاكس، وتجهيز 8 نقاط طبية حدودية واستلام 8 سيارات إسعاف لها، حيث تم الانتهاء من تجهيز مركزين حدوديين “جديدة يابوس – الجوسية”، وافتتاح مركز صلاح الدين الصحي بحلب بعد إعادة إعماره برؤية جديدة.
وعملت الوزارة خلال العام الماضي على رفد منظومة الإسعاف بسيارات جديدة حيث تم رفد منظومة الإسعاف بـ 18 سيارة إسعاف.
أجهزة طبية بالخدمة
كما رفدت المستشفيات بأجهزة طبية جديدة وأخرى أعيد وضعها بالخدمة، حيث تم وضع جهاز رنين مغناطيسي في مستشفى الشهيد زيد الشريطي في السويداء بالخدمة، وجهاز الطبقي المحوري بالخدمة في مستشفى القطيفة الوطني بريف دمشق بعد أكثر من عام على توقفه، وجهاز تفتيت الحصيات الكلوية بالخدمة في المستشفى الوطني بالحسكة بعد إجراء الصيانة اللازمة له.
وتم وضع 7 محطات توليد أوكسجين بالخدمة في كل من مستشفى الدريكيش – مستشفى القدموس– الهيئة العامة لمستشفى دمشق– الهيئة العامة لمستشفى الباسل بطرطوس– الهيئة العامة لمستشفى الأطفال بحلب– محطة في مستشفى الزبداني– مستشفى زاهي أزرق بحلب.
وعملت وزارة الصحة على صيانة 3 محطات توليد أوكسجين في كل من “الهيئة العامة لمستشفى الهلال الأحمر- مستشفى الباسل بكرم اللوز- مجمع ابن النفيس الطبي، وتم إدخال 4 أجهزة طبقي محوري بالخدمة في كل من “الهيئة العامة لمستشفى دمشق – مستشفى حرستا الوطني – مستشفى التل- الهيئة العامة لمستشفى ممدوح أباظة”.
وخلال العام 2022 تم تزويد المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف المحافظات بـ16 جهاز إيكو، و9 أجهزة تخدير، وجهاز أشعة قوسي واحد، و5 أجهزة سي أر و4 أجهزة دي آر، و11 جهاز تنقية دموية، 16 جهاز تنفس آليا، و28 منفسة عادية، و45 منفسة محمولة، وتوفير 1600 أسطوانة أوكسجين، ووضع 4 حواضن أطفال ومستلزمات طبية جراحية، وتجهيزات إسعافية في مستشفى دمشق مقدمة من روسيا، ووضع جهازي “قثطرة قلبية تصوير ثلاثي الأبعاد” و”طبقي محوري متعدد الشرائح” بالخدمة في الهيئة العامة لمستشفى الشهيد باسل الأسد لأمراض وجراحة القلب بدمشق.
حملات التوعية والتلقيح
عملت الوزارة من خلال برامج التوعية على الإرشادات والتثقيف حول الأمراض المزمنة وغير المزمنة وذلك من خلال حملة “لا تحليها زيادة” وتضمنت إقامة فعاليات مجتمعية ومحاضرات تثقيفية، وتوزيع نشرات إرشادية حول مضار السكر الأبيض على الصحة العامة، وضرورة اتباع نمط حياة صحية للوقاية من الأمراض.
إضافة إلى حملة التوعية الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في المحافظات في شهر تشرين الأول، والتي بلغت خدماتها المقدمة في المحافظات كافة: 417121 خدمة فحص الثدي السريري، 13925 خدمة تصوير الثدي الشعاعي الماموغرافي، 5374 خدمة فحص بالأمواج فوق الصوتية الإيكوغرافي.
وتحرص وزارة الصحة على توفير جميع لقاحات الأطفال وفيتامين (أ) وعدم حدوث انقطاعات بها حيث تنفذ دورياً حملات وطنية لتلقيح الأطفال ومتابعة المتسربين كما توسعت الوزارة بعدد من العيادات ضمن برامجها، فقد أقامت 4 حملات وطنية مكثفة للتطعيم ضد فيروس كورونا، حيث تم تأمين أكثر من 7 ملايين جرعة لقاح، وكذلك حملة الكوليرا قيد التنفيذ حيث تم تأمين 2 مليون جرعة لقاح بحملات اللقاح في كل من ريف حلب ودير الزور والرقة والحسكة، وتم البدء بها بداية شهر كانون الأول الماضي، وحملة وطنية ضد مرض شلل الأطفال في شهر آذار 2022 بلغت نسبة التغطية 84.4 بالمئة، وحملة تعزيز التلقيح الروتيني ومتابعة المتسربين في شهر حزيران 2022، حيث بلغ عدد الأطفال الملقحين 45.55 طفلاً.
ومن خلال الحملة الوطنية ضد مرض شلل الأطفال التي أجريت في الشهر العاشر 2022، بلغت نسبة التغطية 79.8 بالمئة، فيما بلغت نسبة الإنجاز بالأماكن ممكنة الوصول 91.8 بالمئة، وفي الحملة الوطنية ضد مرض الحصبة في الشهر العاشر 2022 بلغت نسبة التغطية 76 بالمئة، فيما بلغت نسبة الإنجاز بالأماكن ممكنة الوصول 87 بالمئة، ومن خلال حملة تعزيز التلقيح الروتيني ومتابعة المتسربين في شهر تشرين الثاني 2022، حيث بلغ عدد الأطفال الملقحين 61.648 طفلاً.. وحملة اللقاح المدرسي 2022-2023 قيد التنفيذ.
وعلى صعيد توفير الأدوية قامت الوزارة بتشجيع الصناعة المحلية من خلال الترخيص لـ 717 مستحضراً دوائياً، وطرح 571 مستحضراً جديداً، والترخيص لـ 5 معامل، و10 خطوط إنتاج جديدة، وتوفير 284 صنف دواء، وتوفير 146 صنف دواء استيرادياً.
إنجازات عالمية للكوادر الصحية
وفي إطار أهم الإنجازات التي حققتها الكوادر الصحية خلال 2022، فقد تم لأول مرة في الهيئة العامة لمستشفى دمشق إجراء جراحة تنظيرية لورم وعائي ليفي نازف عند اليافعين لحالة نوعية، وإجراء عمل جراحي نوعي دقيق لحالة نادرة باستئصال “كيسة درقية بشروية احتباسية”، وتم تسجيل 16 حالة مشابهة على مستوى العالم، وإجراء جراحة تنظيرية موجهة بطريقة الملاحة لاستئصال كرة فطرية معزولة بالجيب الجبهي لمريض أربعيني، وهي حالة نادرة عالمياً.
كما نشرت مجلة ميدسين حالة نجاح الهيئة العامة لمستشفى دمشق بعلاج شاب 34 عاماً يعاني من التهاب قولون تقرحي مع التهاب رئوي كوفيد 19 وسارس كوف 2 بالأدوية البيولوجية.
ونشرت مجلة الصحة العامة والبيئة البريطانية مقالاً بحثياً أعدته مجموعة من الأطباء المقيمين بمستشفى دمشق حول المعالجة الذاتية التي تعني تشخيص المريض لمرضه.
كما تم إنقاذ حياة امرأة حامل في الشهر التاسع مع وجود مشيمة مندخلة بشدة في شريان الرحم، وذلك عبر إجراء عملية ولادة قيصرية والأم والجنين بحالة صحية جيدة في الهيئة العامة لمستشفى الزهراوي بدمشق.
وإنقاذ حياة مريض 64 عاماً، من خلال إجراء عمل جراحي في الهيئة العامة لمستشفى الباسل بطرطوس.
واستئصال ورم قاعدي الخلايا من وجه سيدة ثمانينية بنجاح بعملية جراحية نادرة ومعقدة من قبل فريق طبي في مستشفى الباسل التخصصي بكرم اللوز في حمص.
وخلال العام الماضي حصل مركز أبي ذر الغفاري بدمشق على شهادة الآيزو 2015 -9001 المتعلقة بتطوير العمل الطبي وتقديم الخدمات بأفضل جودة.