الثورة – ريم عبدو:
اختار عدد من نجوم الرياضة في العالم عام 2022 من أجل توديع المسابقات الرسمية، ليتركوا إرثاً مميزاً وحصاداً تاريخياً، لكن الإصابات وغياب الرغبة أو القدرة على التنافس دفعا البعض منهم إلى إعلان الاعتزال نهائياً، وفي التقرير التالي نستعرض أشهر أولئك النجوم.
فيدرير لم يقاوم الإصابة
ودّع عالم التنس واحداً من أساطيره، وهو السويسري روجيه فيدرير الذي وضعت إصابته في الركبة حداً لمسيرته الطويلة التي ألهم خلالها أجيالاً عديدة، ولعب دوراً كبيراً في شهرة التنس بفضل فنياته العالية وروحه الرياضية، وبعد أن فاز بعديد من الألقاب، وخاصة منها 20 لقباً في بطولات الغراند سلام، فإن فيدرر وضع حداً لمسيرته، مفضلاً الاستسلام لرغبات جسده وهو في سنّ 41 عاماً، على مواصلة اللعب دون أن يكون قادراً على منافسة الجيل الجديد.
ولم يكن قرار اعتزال فيدرر مفاجئاً، بما أنه ابتعد عن المنافسات الرسمية قرابة العام، ورغم ذلك فإنّ الجماهير في العالم تلقت الخبر بصدمة بالغة، باعتبار أن السويسري كان محل إشادة من قبل كل الرياضيين في كل الاختصاصات.
فيتل فقد الأمل
فاجأ الألماني سيباستيان فيتل (35 سنة) عشاق الرياضات الميكانيكية بإعلان اعتزاله سباقات فورمولا 1، حيث خاض سنة 2022 آخر الجوائز الكبرى في مسيرته، ليخسر عالم السرعة بطل العالم 4 مرّات، الذي نجح في إنهاء سيطرة الفرق الكلاسيكية، وجعل فريق ريد بول يهيمن عالمياً كما أشعل التنافس في فورمولا 1، حيث كان يعتبر من أفضل السائقين في التجاوز والمخاطرة كما عُرف بمواقفه الجريئة أيضاً وتصريحاته القوية.
كما خاض العديد من التجارب المثيرة خاصة مع فريق ريد بول، وكذلك فيراري خلال مرحلة صعبة، بعد أن فشل الفريق في توفير سيارة تنافس مرسيدس وتمنحه اللقب الخامس في مسيرته بعد تتويجاته أعوام 2010 و2011 و2012 و2013.
بيكيه يقود قافلة المعتزلين في كرة القدم
يخسر عالم كرة القدم سنوياً الكثير من النجوم وهو أمر أصبح عادياً، ولكن اعتزال المدافع الإسباني جيرارد بيكيه (35 سنة) يبدو مفاجئاً غير أنه اختار وضع حد لمسيرته بعد أن حقق العديد من الألقاب التي يحلم بها كل لاعب، كما أن الأزمات التي عاشها وتحوله إلى ما يشبه العبء على فريقه برشلونة، دفعاه للابتعاد عن اللعب عقب مسيرة بطولية كان خلالها لاعباً مؤثراً في واحد من أقوى تشكيلات النادي الكاتالوني على مرّ التاريخ.
كما فرضت الإصابات على النجم الفرنسي فرانك ريبيري وضع حد لمسيرته الاحترافية، لتكون تجربته مع ساليرنيتانا الإيطالي الأخيرة، بعد المجد الذي عاشه مع مرسيليا الفرنسي، وبايرن ميونيخ الألماني، لكن الفرنسي لم يصمد أمام تتالي الإصابات التي حرمته من اللعب بانتظام.
وفضّل الأرجنتيني غونزالو هيغوايين إنهاء مسيرته الاحترافية في ملاعب دوري الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن خاض تجارب مميزة مع أندية قوية أبرزها ريال مدريد الإسباني وجوفنتوس الإيطالي وتشيلسي الإنكليزي مفضلاً الاعتزال، بعد أن أصبح غير قادر على تحمل ضغط المباريات، وقد عبّر عن رغبته في التوقف عن لعب كرة القدم منذ عدة سنوات.