الثورة – هراير جوانيان:
رغم أن العام 2022، شهد بروز عديد النجوم في كرة القدم العالمية، إلا أن بعض الأسماء الأخرى خيبت الآمال، وعاشت طيلة السنة مشاكل عديدة، ساهمت في تراجع مستواها الفني كثيراً، بالنظر لما كانت تتمتع به من إشعاع قوي، سواء في العام السابق 2021، أو حتى قبله.
ونستعرض في التقرير التالي أبرز اللاعبين الذين عانوا كثيراً خلال العام الحالي، وفقدوا بريقهم، ولو أن ذلك كان بدرجات متفاوتة.
كريستيانو رونالدو في صدام مع مدربيه
يعتبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أحد أفضل اللاعبين في التاريخ، لكن أسهمه عرفت في العام الحالي تراجعاً رهيباً، حيث رغم تألقه الفردي نسبياً في بداية العام، إلا أن فريقه مانشستر يونايتد الإنكليزي، فشل في تحقيق جميع الأهداف التي سطرها لنفسه، وأهمها التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، ليدخل الدون في مشاكل بالجملة مع الفريق، بدأت في فترة الانتقالات الصيفية، بعد رغبته في مغادرة النادي، وتواصلت في اصطدامه المتكرر مع مدربه الهولندي إيريك تان هاغ، لتنتهي بصدام جديد مع مدربه في المنتخب فرناندو سانتوس، الذي أقصى صاروخ ماديرا من التشكيلة الأساسية للمنتخب في المونديال الأخير، وأخرجه من حساباته، لتكون نهاية العام كارثية للاعب.
بوغبا والحظ العاثر
عاش بوغبا في بداية العام 2022، نهاية موسم مخيبة مع فريقه مانشستر يونايتد الإنكليزي، تماماً كما هو الشأن بالنسبة لكريستيانو رونالدو، ما جعله يقرر مغادرة الفريق في فترة الانتقالات الصيفية والعودة إلى فريقه القديم نادي جوفنتوس الإيطالي، لكن سوء الحظ رافقه، بعد أن تعرض لإصابة أولى قبل انطلاق الموسم، ثم تلتها إصابة جديدة بعد أن عاد للتدريبات، واقترب من العودة للمباريات، ما جعل انطلاقته الجديدة مع السيدة العجوز تتأجل، بينما كانت الضربة الأكبر هي تخلفه عن كأس العالم الأخيرة، وبالتالي حرم من إمكانية الدفاع عن اللقب الذي رفعه مع المنتخب الفرنسي في روسيا عام 2018.
لوكاكو يبحث عن المجد الضائع
لم تكن بداية العام للنجم البلجيكي روميلو لوكاكو موفقة مع ناديه السابق، تشيلسي الإنكليزي، ما جعله يقرر مغادرة الفريق والعودة إلى النادي الذي عرف معه أبرز نجاحاته الكروية وهو إنتر ميلانو الإيطالي، لكنه تعاقد مع الإصابات المتتالية، ما جعل جماهير الفريق تثور عليه، وتصف صفقته بالفاشلة، حيث خسر مكانته الرفيعة السابقة لدى عشاق الفريق.
وواصل لوكاكو متاعبه في المونديال العربي، مع منتخب بلاده بلجيكا، بعد أن غاب عن بعض المباريات لعدم اكتمال شفائه من الإصابة، وحتى حين شارك قدم مردوداً باهتاً، وأهدر فرصاً بالجملة، حكمت على منتخب الشياطين الحمر بمغادرة البطولة منذ الدور الأول، في إحدى أكبر المفاجآت التي حدثت بكأس العالم، لكنه لا يزال يأمل في التدارك بنهاية الموسم مع النيراتزوري.
داروين نونيز خيب الآمال
كان فريق ليفربول الإنكليزي يعول كثيراً على مهاجمه الجديد الأوروغواياني داروين نونيز، لتعويض لاعبه ساديو ماني إثر مغادرته نحو بايرن ميونيخ الألماني، خصوصاً أنه قدم مع فريقه السابق بنفيكا البرتغالي، مستويات رائعة، لكنه خيب في النصف الأول من الموسم جميع الآمال المعلقة عليه، كما أنه مر في كأس العالم الأخيرة بجانب الحدث مع منتخب بلاده، ولم يقدم المردود المنتظر منه، رغم أنه افتك مكانه في التشكيلة الأساسية للمنتخب وأبقى نجماً كبيراً بحجم إدينسون كافاني على بنك البدلاء، فهل يتدارك نونيز في بداية عام 2023، ما عجز عن القيام به في نهاية 2022؟.