الثورة – ريم عبدو:
شهد عام 2022 العديد من الإصابات المرعبة التي أوقفت قلوب الجماهير، وخصوصاً بعد أن هددت عدداً منهم بالغياب عن أهم حدث رياضي في العالم، وهو مونديال قطر الذي انتهى منذ أيام مضت، بينما حرمت البقية من المشاركة الفعلية في الكأس العالمية. ونستعرض في هذا التقرير أبرز اللاعبين الذين تعرضوا للإصابات القوية في العام الحالي.
أمين حارث في اللحظة الأخيرة
تعرض نجم أولمبيك مرسيليا الدولي المغربي أمين حارث، في مباراة فريقه الأخيرة قبل كأس العالم، أمام نادي موناكو ضمن الدوري الفرنسي، لإصابة قوية تمثلت في التواء في الرباط الصليبي لركبته اليسرى، بعد تدخل قوي من المدافع الفرنسي أكسل ديساسي منعته من المشاركة في البطولة العالمية، وشكلت ضربة قوية للمدير الفني لمنتخب أسود الأطلس وليد الركراكي، رغم الإنجاز الفريد الذي تحقق في البطولة بالوصول إلى الدور نصف النهائي، لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية.
ماني تشبث بالحلم لكن..
رغم العديد من الأخبار التي أكدت غياب النجم السنغالي ساديو ماني عن تشكيلة منتخب بلاده، بسبب الإصابة التي تعرض لها مع فريقه بايرن ميونيخ الألماني مع فيردر بريمن ضمن الدوري المحلي، إلا أنه تشبث بحلم المشاركة في البطولة لآخر يومين قبل المونديال، قبل أن يقع الإعلان بصفة رسمية من قبل الاتحاد السنغالي لكرة القدم، أن اللاعب لن يكون تحت تصرف المدير الفني للمنتخب آليو سيسي في البطولة، وهو ما كان له تأثير سلبي كبير على اللاعبين، ومنع الفريق من الذهاب بعيداً في المسابقة التي اكتفى خلالها أسود التيرنغا بتجاوز الدور الأول.
بوغبا وسوء الحظ
رافق سوء الحظ خلال عام 2022 النجم الفرنسي بول بوغبا، الذي كان يمني النفس بأن يعوض بعودته إلى جوفنتوس الإيطالي فشله في نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، وأن تكون بداية موسمه قوية استعداداً للذهاب إلى قطر مع منتخب الديوك في رحلة الدفاع عن لقب المونديال، لكنه أُصيب في ركبته خلال فترة ما قبل بداية الموسم، وخضع لجراحة في أيلول الماضي لعلاج إصابة في غضروف مفصلي، ثم بعد أن استأنف اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً التدريبات تعرض لإصابة أخرى في يوم 31 تشرين الأول منعته من خوض البطولة العالمية والمشاركة في المباريات مع السيدة العجوز.
رويس ولعنة البطولات الكبرى
رغم الجهوزية العالية لنجم بروسيا دورتموند الألماني ماركو رويس، قبل انطلاق المونديال، إلا أن لعنة الإصابات قبل البطولات الكبرى واصلت مطاردته بعد الإصابة التي تعرض لها في الكاحل، والتي حرمته من خوض المونديال العربي، الذي يعتبر البطولة الكبرى الرابعة التي يغيب عنها مع منتخب بلاده، إذ سبق له أن غاب عن كأس العالم في البرازيل عام 2014، التي توج بها منتخب ألمانيا، وذلك بسبب إصابة تعرّض لها قبل فترة قصيرة من بداية الحدث، كذلك غاب عن بطولة أوروبا 2016 ثم 2020 للأسباب نفسها، غير أنه كان حاضراً في مونديال روسيا 2018، وشهد خروجاً سريعاً للمانشافت.
غياب غوتا ورط سانتوس
تعرض نجم منتخب البرتغال ونادي ليفربول الإنكليزي ديوغو غوتا لإصابة في مباراة فريقه التي فاز بها على مانشستر سيتي، ورطت مدربه في منتخب البرتغال فرناندو سانتوس، الذي ترك غيابه لديه فراغاً كبيراً، في الخط الأمامي للمنتخب، رغم قيمة الأسماء الموجودة، ولولا ذلك لتمكن زملاء كريستيانو رونالدو من الذهاب لأبعد من الدور ثمن النهائي، الذي غادروا فيه البطولة أمام المنتخب المغربي، في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة.