الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
حققت وزارة الصحة هدفها في حملة اللقاح الفموي ضد مرض الكوليرا، ووصلت إلى انخفاض كبير بسرايته، حيث بلغت نسبة الوصول إلى الفئة المستهدفة في حملة اللقاح ٩٥.٣ %، في (ريف حلب – الرقة – دير الزور – الحسكة)، وعملت منذ اللحظات الأولى عند رصد المرض على عدة محاور ومنها اعتماد الخطة التشغيلية الوطنية القائمة على محاور الصحة والمياه ورفع الوعي المجتمعي والتواصل بشأن الوقاية من الكوليرا.

مديرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتورة رزان الطرابيشي بينت أن هدف الحملة الموضوع سابقاً الوصول إلى 1993169 شخصاً فوق عمر السنة، وبجهود استثنائية على مدار الساعة تم إعطاء اللقاح لـ1901142 شخصاً، وهي حصيلة غير نهائية.
وأوضحت أنه شارك في الحملة 2269 عنصراً صحياً، عبر 63 مركزاً صحياً، و685 فريقاً جوالاً. (وبالرغم من عدم الانتهاء بنسبة ١٠٠% من إحصاء كامل البيانات).
ولفتت إلى أنه وبالرغم من نقص مخزون لقاحات الكوليرا، بسبب تزايد تفشي المرض عالمياً، إلا أن الوزارة استطاعت تأمين اللقاح بجهود حكومية استثنائية وبدعم من منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” والمبادرة العالمية للقاحات “غافي”، وذلك في سبيل تعزيز الاستجابة الصحية الحكومية، حرصاً على سلامة الفرد والمجتمع، وأشارت إلى أن التأثيرات الجانبية التي تم رصدها والإبلاغ عنها هي لحالات محدودة جداً، وتتجسد في الصداع والغثيان البسيط، وهو مؤقت ويزول من تلقاء نفسه.
وأكدت أن عمليات الترصد الوبائي عبر فرق التقصي كانت وما زالت وتبقى مستمرة بغض النظر عن حملات اللقاح لتحقيق استجابة نموذجية تطوق المرض وتقضي على سرايته، موضحة أن التأثيرات الجانبية للقاح التي تم رصدها/الإبلاغ عنها: لا يوجد “حالات محدودة جداً صداع – غثيان بسيط ومؤقت ويزول من تلقاء نفسه”.