الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
يشكل التكريم أهمية اجتماعية ونفسية لدى الأفراد والمجتمعات والجماعات والمؤسسات نظراً لأثره الإيجابي في التحفيز والمبادرة وبذل المزيد من العطاء.
من هنا وفي ظل الظروف التي يمر بها بلدنا الحبيب سورية وما يتعرض له من استهداف خارجي تأتي أهمية المبادرات التكريمية في التحفيز على اختلاف مستوياتها المادية والبشرية، والتكريم يرتبط دائماً بالإنجاز والإتقان، والإنجاز والإتقان وجهان لعملة واحدة تسمى الاهتمام والتكريم.
ويكون التكريم حافزاً على المزيد من العطاء والجهد وخدمة المجتمع باعتبار أن التكريم هو للذين قدموا خدمات لأبناء المجتمع.
هيلانه: تعزيز اللحمة الوطنية
ضمن هذه الأنشطة وبرعاية قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي، أقامت إدارة المهرجانات والكرنفالات الدولية في سورية بالتعاون مع النادي الثقافي العراقي حفلاً تكريمياً لأصحاب الأيادي البيضاء تقديراً لمبادراتهم الإنسانية ومساهماتهم في خدمة أبناء المجتمع والوطن وذلك في مقر النادي الثقافي العراقي بالعفيف في الجسر الأبيض.
وذكرت منى الياس هيلانه أمينة سر القيادة القطرية العراقية لحزب البعث العربي الاشتراكي في تصريح خاص للثورة أن مشاركتها تأتي تشجيعاً لنشاطات إدارة المهرجانات والكرنفالات الدولية في سورية حيث وفرت كل ما يلزم لها من مكان حفل التكريم والخدمات الأخرى له، وهو يأتي أيضاً تقديراً للمكرمين على دورهم في خدمة أبناء سورية وتعزيز اللحمة الوطنية المطلوبة في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم.
وقالت هيلانه: إنه يأتي ذلك أيضاً لتأكيد تضامن الإخوة العراقيين مع أشقائهم في سورية.
داوود: تشجيع صور العطاء لخدمة الوطن
وفي تصريح لـلثورة، أشار المدير العام للمهرجانات والكرنفالات الدولية الدكتور هنائي داوود إلى أهمية نشاطات الإدارة ودورها الاجتماعي في تحفيز الناس على المزيد من العطاء وخدمة أبناء وطنهم في ظل الظروف التي يمرون بها.
وقال د. داوود: تتبع إدارة تنظيم المهرجانات الدولية خطة عمل في تكريم أبناء المجتمع الذين يخدمون وطنهم ومجتمعهم ويساهمون بفاعلية في دفع خطوات العمل الإنساني، بإضافة إلى نشاط يوم الخميس، قامت ضمن خطتها السنة الماضية بتكريم أسر شهداء الجيش العربي السوري ضمن احتفالية بعنوان “أرض الياسمين”.
كما كرمت ضمن “برنامج تلي ماتش سورية” عدداً من الجمعيات الشبابية وبعض أسر شهداء الجيش العربي السوري ضمن احتفالية بعنوان “نلتقي لنرتقي” واليوم حلقة جديدة من تكريم أصحاب الأيادي البيضاء في مختلف مجالات الحياة الإنسانية والثقافية والاجتماعية والفنية والأدبية والاقتصادية ممن قدموا لأبناء وطنهم ودعموهم ليس بالمال فحسب بل بفنهم وأدبهم وصوتهم وعزفهم وقلمهم وإحساسهم والتزامهم بخدمة وطنهم وأبنائه، وكان الوطن في قلبهم وعقولهم ونشاطهم وأهدافهم النبيلة.
وعبر الدكتور داوود عن الشكر لقيادة قطر العراق والنادي الثقافي العراقي ولكل وزارت ومؤسسات الثقافة والشؤون الاجتماعية والإعلام على كل ما قدم من تسهيلات لإقامة فعاليات التكريم خلال هذه السنة والسنوات السابقة.
من جهتها، أشارت سلام سايحة مديرة العلاقات العامة في إدارة المهرجانات إلى أن العام الحالي حافل بالعديد من النشاطات التي يجري التحضير لها، وأن دور الإدارة يتسع ويزداد بالتعاون مع الجهات الرسمية والشعبية في كل القطاعات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وأنه يمكن أن تتسع دائرة المكرمين لتشمل جميع القطاعات الاجتماعية في القطر كله، حيث أقامت الإدارة فروعاً لها في المحافظات.
التكريم دافع للتحفيز
الثورة التقت عدداً من المكرمين، وتحاورت معهم حول معاني التكريم ودلالاته، فقد أكد حيدر ياسين حيدر من أصحاب الفعاليات الاقتصادية في حي الميدان الدمشقي للثورة وهو أحد المكرمين من أصحاب الأيادي البيضاء الذين كان لخدماتهم لأبناء الحي أثر كبير في تخفيف المعاناة على كثير من أسر الحي والمدينة، فقد أكد أن هذا التكريم يشكل حافزاً له ولغيره من المكرمين لبذل المزيد من العطاء واستكمال خدمة أبناء البلد للتخفيف من الضغوط المعيشية وإيجاد العديد من الحلول لمشكلات الكثير من الأفراد والأسر عبر دعم المشروعات الصغيرة والمتناهية.
وقال حيدر: إننا كفعاليات اقتصادية وتجارية يحتم علينا واجبنا تجاه وطننا وأبنائه وأهلنا في الحي أن نقف إلى جانب المحتاجين، وقد أعطاني التكريم الكثير من المعنويات لزيادة نشاطي الإنساني والقيام بواجبه تجاه أهلي ووطني.
ونوه حيدر بأهمية هذه المبادرة التي استمدت من دعم سيد الوطن واستلهمت من توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد الأفكار التي أطلقت فعاليات التكريم لأبناء الوطن الذين يخدمون نشاطاتهم الوطن وأبنائه.
د. الحايك: تشجيع الفعاليات الأخرى
من جهته، أشاد الدكتور رضوان الحايك من أصحاب الفعاليات الاقتصادية الدمشقية وأحد المكرمين بمبادرات التكريم التي مدته وبقية المكرمين بطاقة إيجابية كبيرة للاستمرار بالعطاء وخدمة أبناء الوطن وإعانة عوائلهم وقضاء حوائجهم.
وقال الدكتور الحايك: إن هذا التكريم سيشجع الكثير من الفعاليات الاقتصادية الدمشقية على تقديم مساهماتها في خدمة البلد وأبنائه بمشروعات اقتصادية تعين الأسر الفقيرة في ظل الظروف المعيشية الصعبة وتخفف معاناتهم إلى جانب جهود الدولة وإشرافها.
الدنيا بخير
الثورة التقت مع مجموعة من الذين استفادوا من أصحاب الأيادي البيضاء، حيث تحدث باسمهم أبو أنس الذي قدم الشكر والتقدير لهؤلاء وعبر عن تقديره للدعم الذي تلقاه هذا الجانب من الدولة بتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى دور الكثير من الفعاليات الاقتصادية الدمشقية التي أعانت الكثير من الأسر للتخفيف من الضغوط المعيشية وانتشالها ودفعها للمشاركة في بناء الوطن. وقال: إن التكريم يشجع على المزيد من العطاء وخدمة الوطن وأن هذا يشعرني بالفخر كسوري وأن الدنيا بخير.
وتخلل حفل التكريم فقرات فنية متنوعة وغنائية.