طرطوس- ربا أحمد:
مرضى القلب والذين بات عددهم بالمئات في طرطوس، يقفون طوابير أمام «مؤسسة العرين الخيرية» أو غيرها للحصول على مساعدة بإجراء عملية قلب مفتوح مستعجلة أو قثطرة قلبية قد تجر وراءها الحاجة لشبكات قلبية وغيرها من الأدوية.
وفي لقاء لـ «الثورة» أكد أحد المواطنين حصول جلطة قلبية له أسعف إلى مشفى الباسل لتتم معالجته بصورة إسعافية فقط، لأن لا يمكن علاجه بالمشفى لعدم توفر المواد الأولية اللازمة للقثطرة القلبية، فتوجه إلى إحدى المستشفيات الخاصة التي طلبت الملايين وهو عاجز عنها.
وعند سؤال مدير المشفى الدكتور اسكندر عمارعن هذه الأمورأكد أن هذا الكلام صحيح والقسم لا يستطيع تلبية القثاطر القلبية لعدم توفر المواد ولا يسمح أن يشتريها المريض لأن بروتوكول العلاج مرتبط بنظام الوزارة والمشفى.
وعن سبب غياب المواد، أوضح الدكتور :أن السبب يأتي من كون استجرار هذه المواد يتم وزارياً فقط، أي عند حدوث أي نقص أو انتهاء لكميات هذه المواد فإن المشفى تطلبها من الوزارة التي تقوم بمناقصات خاصة وفق تعليمات الحكومة منذ عام ٢٠١٩، وعليه فالوزارة لم ترد هذه المواد إلى المشفى وتوقف العمل بالقسم منذ ثلاثة أشهر.
ولفت أنه بخصوص عمليات القلب المفتوح فإن القسم يجري أربع عمليات في الأسبوع فقط كون المريض يحتاج لعناية مركزة، والمشفى لا يستطيع أن يجري أكثر من ذلك وفق الإمكانيات المتاحة،
هذا الحال جاء مع ارتفاع تكاليف علاج أمراض القلب في المشافي الخاصة نتيجة ارتفاع تكاليف المواد والأدوية اللازمة، إضافة إلى نقص مادة المازوت وارتفاع تكاليف أجور الأطباء ومواد التعقيم والتنظيف وغيرها، وهنا لابدّ من القول: إن الجميع يعلم الظروف القاسية التي يمرّ بها البلد، ولكن هل منظومة دعم الصحة خيار ليتم وضعه تحت بند توفر الإمكانيات؟.. وحال كلام الكثير إن كان رفع الأجور والاستشفاء في الهيئات العامة قد يكون حلاً للحفاظ على هذا الدعم الهام جداً والذي يكلف حياة الناس، فليكن ذلك.. فقط أنقذوا تلك الأرواح الفقيرة كحال جيوبها.