“وهلق لوين!”

 

قبل عام صرح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قائلاً “تحرير الأسعار في ظل العقبات الموجودة على الاستيراد لا معنى له لأنه سيرفع الأسعار وتحرير الأسعار يكون في حالات الرخاء الاقتصادي”.

ومع التعميم الذي أصدره أمس على مديريات التموين في المحافظات لمتابعة الإعلان عن الأسعار وفق الفواتير التداولية التي تُحرر من المنتجين والمستوردين وتجار الجملة واعتماد تلك الفاتورة في تحديد مبيع المستهلك وفق نسب الارباح المحددة وإلغاء نشرة الأسعار الممول بها حالياً حتى إشعار آخر، يكون قد حرر بصمت جميع الأسعار وشجع تجارنا على البيع وفق فواتيرهم وحسابات ربحهم.

هل يعني ذلك أننا وصلنا إلى مرحلة الرخاء الاقتصادي وأصبح بإمكاننا الاستيراد والتصدير دون أي عوائق.. وهل نفهم أيضاً أن العقوبات باتت خلفنا ….

لوكان ذلك صحيحاً لما شعر المواطن بالخطر القادم جراء هذا القرار الذي سيزيد الأسعار أضعاف ما هي عليه الآن وهذا يعني أن الحكومة لن تتدخل بالأسعار والسوق هو من يحدد نفسه.

قد نقبل ذلك لو كنا بالفعل بمرحلة رخاء اقتصادي حينها فقط لا يتم وضع أي تسعيرة من قبل الحكومة وهذا ما يُعرف بتحرير الأسعار فأي تسعيرة تتحدد وفق العرض والطلب وحينها تُلغى القيود الحكومية على السقوف السعرية وتترك السوق دون رقابة على الأسعار.

لكن في ظل الأزمات الاقتصادية والحروب الأمر مرفوض تماماً ولابد من اتباع التسعير الإداري لضبط الأسواق ومنع تلاعب التجار والمحتكرين بلقمة عيش المواطن والمحاسبة لضمان توازن السوق.

كل الوعيد والتهديد الذي كنا نسمعه من وزارة حماية المستهلك ذهب مع الريح وتحديداً عند الحديث عن القانون ٨ الذي تعاطت معه بأهمية كبيرة ولاسيما لجهة عدم التزام التجار والباعة بالنشرات السعرية التي وضعتها وفق رغبتهم وآخرها نشرة الـ ١٦ مادة التي تم تحديدها بمشاركتهم وأن العقوبة ستصل إلى مدة ٧ سنوات مع مصادرة البضائع وطرحها للبيع بسعر التكلفة في صالات السورية للتجارة وكانت النتيجة حينها مجرد تسويات.

المشكلة أن الجميع يطبق مايراه مناسباً وقلما يلتفتون لقياس النتائج لأي قرار ويتناسون تصريحاتهم السابقة رغم معرفتهم بوقوع أخطاء نتائجها كارثية على المواطن والاقتصاد.

قرار تحرير الأسعار الذي يعتبره بعض الاقتصاديين ايجابياً كونه سيشجع الاستثمار ويمنع الاحتكار يتطلب تحرير أسعار الصرف لكنه بالوقت ذاته يفرض على الحكومة التدخل عندما يظهر أي ارتفاع غير مقبول بسعر مادة معينة ولاسيما الأساسية منها لكن هل ينفع لدينا ؟

باختصار كان لابد قبل إصدار هكذا قرار دراسته بشكل عميق لأن آثاره لن تمس إلا أصحاب الدخول المنخفضة مع تدهور القوة الشرائية إلا أن التخبط هو سيد الموقف عند صدور أي قرار حكومي.

آخر الأخبار
قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين