بمشاركة ٩ دولة عربية.. مؤتمر الاتحاد العربي لعمال النقل يؤكد صوابية العمل المشترك

الثورة – غصون سليمان:

بمشاركة تسع دول عربية بدأت اليوم في دمشق أعمال الدورة الخامسة لمؤتمر الاتحاد العربي للعاملين بالنقل في مبنى الاتحاد العربي للدراسات العمالية هدية القائد المؤسس حافظ الأسد. وأعرب المشاركون عن سعادتهم بهذا اللقاء والحوار على أرض سورية التي جسدت ودعمت ولا تزال آليات العمل العربي المشترك على جميع مستوياتها .

وفي هذا السياق أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية جمال القادري أنه لطالما سورية احتضت اجتماعات العمال العرب وحملت همومهم وقضاياهم تعود اليوم لتأخذ دورها في قيادة العمل العربي المشترك من خلال البعد الشعبي لهذه المؤتمرات التي بدأت بالعودة إلى دمشق والتي تمثل حقيقة عودة النبض والروح إلى شرايين العمل المشترك على صعيد النقابات والاتحادات المهنية العربية.
وقال في تصريح للإعلاميين أكد أن اجتماع اليوم له رمزية خاصة كونه يعقد في المعهد العربي للدراسات العمالية التابع للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب التي تشكل دمشق مقره الأساسي، وهذا المعهد له ذكرى خالدة في وجداننا كنقابيين سوريين وعرب باعتباره هدية القائد المؤسس حافظ الأسد، لافتاً إلى أنه بقي فترة طويلة خلال سنوات الحرب العدوانية لا يعمل وبعد أن أعيد تأهيله باشر باحتضان الدورات التثقيفية والمؤتمرات النقابية للعمال العرب، حيث يشكل المؤتمر الخامس للعاملين بالنقل أحد هذه الفعاليات الهامة نظراً لأهمية قطاع النقل الذي يعد أساساً شريان الاقتصاد في كل الدول.
وأضاف أن عمال النقل العرب واجهوا تحديات كبيرة في سنوات ما سمي بالربيع العربي المشوه، إذ كانوا أهدافاً متحركة للإرهابيين الذين حاولوا تقطيع حركة اقتصاديات بلداننا ومنها الاقتصاد السوري، وبالتالي وضعنا أمام المؤتمر خارطة الطريق لمقاربة التحديات التي تواجه عمال النقل العرب، ورفع التوصيات فيما يخص إجراءات الحلول لمناقشتها في الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب من خلال تبني هذه التوصيات وطرحها في مجالس العمل العربي المشترك.
ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا
بدوره أوضح محمد غسان رسول رئيس الاتحاد المهني للنقل في سورية أن ما يجمعنا كعرب كاللغة والهوية والجغرافية والتاريخ والدين أكثر مما يفرقنا، فمن الطبيعي أن نعمل لصالح بلداننا وشعبنا من المحيط إلى الخليج ونرسم الأفق المناسبة لمستقبل عمالنا.
وأضاف أننا في سورية رغم الجراح التي نتحملها نتيجة الحرب الظالمة والإرهاب الذي ضرب الأرض طولاً وعرضاً حيث كان لقطاع النقل النصيب الأكبر كونه يمثل شريان الحياة بين جميع الجغرافية الوطنية فقد دمرت المنشآت الطرقية والمرافىء والمطارات والسكك الحديدية، مؤكداً أننا ما زلنا نملك الإرادة والعزيمة، وما زال قطاعنا مستمراً في أداء واجبه كقطاع رائد يشكل عصب الحياة براً وبحراً وجواً بفضل سواعد عماله وشهداء الطبقة العاملة وتضحيات بواسل الجيش العربي السوري. متمنياً أن يصل المؤتمر إلى قرارات تسهم في تحسين ظروف عمالنا في قطاع النقل.
يذكر أن الدول المشاركة بالمؤتمر هي: سورية، لبنان، فلسطين، العراق مصر، السودان، اليمن، البحرين، الكويت.
هذا وقد ناقش المؤتمر في جدول أعماله تقرير ونشاط الأمانة العامة خلال الفترة السابقة، ومشروع خطة الأمانة للاتحاد العربي لعمال النقل في المرحلة المقبلة، إلى جانب انتخاب الأمين العام للاتحاد العربي والمجلس التنفيذي وانتخاب اللجان المساعدة وعددها ثمانية لجان.

يتبع …