حماقات أميركا وأمن أوروبا

الولايات المتحدة بصدد إرسال أسلحة جديدة أكثر تطوراً لأوكرانيا، بهدف استخدامها لشن هجمات على الأراضي الروسية، وضد شبه جزيرة القرم على وجه التحديد، وفق تأكيدات المسؤولين الأميركيين، وتحشد حلفاءها الأوروبيين ليحذوا حذوها، إذ تعزو إدارة بايدن السبب بأن سيطرة أوكرانيا على شبه الجزيرة أو محاولة تهديدها على أقل تقدير، من شأنه تعزيز موقفها التفاوضي في المستقبل.
هذه الخطوة التصعيدية الجديدة، تشير بشكل واضح إلى أن الولايات المتحدة تهيّئ الأرضية لمرحلة تصادم عسكري غير محسوبة النتائج، وقد حذرت روسيا من خطورتها لأنها ستنقل الصراع إلى مستوى جديد، ويشير اجتماع دول الناتو في قاعدة “رامشتاين” الأميركية بألمانيا يوم أمس، إلى أن أهداف هذه الخطوة تتجاوز الأغراض السياسية، ومن غير المستبعد أن تقدم منظومة المعسكر الغربي على ارتكاب أي حماقة عسكرية لتوسيع دائرة الحرب، ولاسيما أن التطورات الميدانية في أوكرانيا تسير عكس توقعات الولايات المتحدة الساعية لإلحاق هزيمة إستراتيجية بالقوات الروسية.
الكثير من المحللين الغربيين باتوا يستقرئون من خلال الخطوات الغربية التصعيدية أن واشنطن تسعى لإشعال حرب عالمية في أوروبا، وهذا الاحتمال وارد جداً، في ظل التجاهل الأميركي الواضح لأمن أوروبا واستقرارها، حيث الولايات المتحدة أكثر المستفيدين من هذه الحرب طالما هي بعيدة عن أراضيها، وعملية استنزاف قدرات روسيا وأوروبا، وإنهاكهما كلتيهما هو بحد ذاته يشكل المصلحة الأكبر لواشنطن.
الولايات المتحدة اللاهثة وراء الحفاظ على هيمنتها الأحادية، تقود العالم برمته نحو الانزلاق إلى حرب شاملة، وأتباعها الأوروبيين- الذين تتكئ عليهم لتنفيذ أجنداتها الاستعمارية- يتحملون المسؤولية المباشرة، من خلال انجرارهم الأعمى وراء السياسة الأميركية المدمرة، ولكنهم وحدهم من سيدفعون الثمن الأكبر، وفي المقابل، بإمكانهم درء هذا الخطر الداهم على أمن بلادهم بحال امتلكوا الجرأة والإرادة السياسية الكافية لوضع مصلحة شعوبهم فوق المصلحة الأميركية، والفرصة مهيأة لهم اليوم لإعادة حساباتهم، واتخاذ موقف سيادي موحد، يجنب القارة العجوز مخاطر العبث الأميركي الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات