وزارة السياحة: إخلاء شاغلي التكية السليمانية تم لضمان سلامتهم وحمايتهم من مخاطر تشققات جدرانها وأقواسها
الثورة- بتول عبدو:
أكدت وزارة السياحة أن إخلاء الشاغلين في التكية السليمانية تم لضمان سلامة أصحاب المهن الحرفية وتجنيبهم المخاطر بعد أن وصلت الحالة الفنية للتكية إلى درجة حملت معها مخاطر كبيرة على سلامتهم من جهة، وهددت بانهيار هذا المعلم الأثري التاريخي الهام من جهة أخرى، فكان لا بُدّ من ترميمها بعد إخلاء الشاغلين لها.
وقالت الوزارة في بيان صحفي لها حول التكية السليمانية والأهمية التي توليها للمهن التراثية أنه طوال عقود ماضية مازالت المهن التراثية واليدوية أحد أبرز عناوين وزارة السياحة رعايةً وعملاً وإشرافاً، ولطالما كانت تلك المهن مقصداً من مقاصد السّياحة الثقافية، وحاضرة في كل المعارض والفعاليات المحلية والدولية، فحظيت بالعناية والدعم المطلوبَين للحفاظ عليها وصونها.
وأضافت الوزارة لقد شغَلت بعض المهن التراثية جزءاً من التكية السليمانية ضمن سوق سمي سوق المهن التراثية، طوال عقود ماضية، لكن مشاكل فنية بدأت تظهر في التكية منذ تسعينات القرن الماضي، تمثلت بظهور تشققات في الجدران والأقواس والقبب وبهبوط في الأرضية، تفاقمت تلك المشاكل خلال الحرب جراء القذائف التي تعرضت لها التكية من قبل الجماعات الإرهابية، ووصلت الحالة الفنية للتكية إلى درجة حملت معها مخاطر كبيرة على سلامة أصحاب المهن من جهة، وهددت بانهيار هذا المعلم الأثري التاريخي الهام من جهة أخرى، فكان لا بُدّ من ترميمها بعد إخلاء الشاغلين لها.
واختتمت الوزارة بيانها بالقول: لذلك قامت السياحة بالتعاون مع وزارات الثقافة والصناعة والأوقاف واتحاد الحرفيين بتأمين موقع بديل مناسب لاستمرار عمل حرفيي المهن اليدوية من شيوخ الكار والمتدربين في موقع حاضنة دمر التراثية بدمشق، والتي تمتد على مساحة 5000 متر مربع لينضموا إلى عشرات الحرفيين الموجودين أصلاً في تلك الحاضنة، وليعملوا جميعاً ضمن بيئة مثالية فنياً ولوجستياً تحقق استمراراً في عمل هؤلاء الحرفيين وصوناً لحرفهم، واستمراراً لانتقالها جيلاً بعد جيل.