الثــــورة:
رصد بعد غروب الشمس يوم الأحد بسماء الوطن العربي والانتقال نحو بداية الليل كوكبي الزهرة وزحل بالقرب من بعضهما، حيث سيفصل بينهما 0.4 درجة فقط في اقتران رائع مشاهد بسهولة بالعين المجردة باتجاه الأفق الجنوب الغربي.
حيث أن الاقتران يحدث عندما تظهر الكواكب قريبة من بعضها في السماء ، مشيراً إلى أنه نظراً للمسافة الظاهرية الصغيرة بين زحل الخافت والزهرة الساطع فيمكن رؤيتهما سوياً في مجال رؤية المنظار أو التلسكوب، إضافة لذلك سيكون هلال القمر أسفل هذه الكواكب ببضع درجات.
وكوكبي الزهرة وزحل يظهران في نفس البقعة من السماء وبالقرب من بعضها، لأنهما على نفس خط الرؤية من الأرض، ولكن في الحقيقة الزهرة يبعد مسافة 149 مليون ميل، في حين أن زحل على مسافة مليار ميل تقريباً.
رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب سيكون قرصه مضاء بنسبة 93 % بنور الشمس في الوقت الحالي، ولكن نظراً لحركة الكوكب في مداره الأصغر حول الشمس فإنه خلال الأشهر المقبلة وعند المراقبة عبر التلسكوب سيلاحظ أن حجم قرص الكوكب الظاهري يكبر نظراً لاقترابه من الأرض، وسيقابل ذلك نقصان في إضاءة قرصه تدريجياً.
عند مراجعة أقرب المسافات بين الأرض والقمر بالتزامن مع منزلة الاقتران خلال 2000 عام نجد ثلاثة أقمار جديدة، حيث كانت المسافة أقل من 356.570 كيلومتراً وفق أفضل الأرقام المتاحة لموقع القمر على مدى فترات زمنية طويلة ضمن مجموعة من البيانات ينتجها مختبر الدفع النفاث في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
ومدار القمر حول الأرض بيضاوي، وليس دائرياً تماماً وهذا يعني أن المسافة بين القمر والأرض متغيرة، حيث تسمى النقطة في مدار القمر الأقرب إلى الأرض نقطة الحضيض والأبعد نقطة هي الأوج.
و إذا تزامن الحضيض أو الأوج مع وصول القمر منزلة الاقتران أو البدر – عندما تكون الأرض والقمر والشمس في مصطفة – تصبح المسافات الأبعد والأقرب للقمر أكثر تطرفاً، حيث يكون القمر قريباً أو بعيداً بشكل استثنائي.