حتى لا يعمم

بين مدارس حضر فيها المعلمون وغاب الطلاب، ومدارس أخرى حضر الطلاب وغاب المعلمون، ومدارس سجلت التزاماً وحضوراً للطلاب وكوادرها التعليمية والتدريسية معاً كأمر بديهي للغاية، تلك كانت صورة بداية الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي والذي غالباً ما تشهد بدايته عدم استقرار في الدراسة، كما بداية كل عام، دون أي مبرر لعدم الاستقرار في ظل تأمين مستلزمات العملية التعليمية.

وإن كان عدم الاستقرار هذا جزئياً في مدارس عدة، وحتى ملحوظاً أكثر في مراحل تعليمية مختلفة، لاسيما العديد من مدارس التعليم المهني التي تسجل عدم التزام بالدوام حتى مع نهاية هذا الأسبوع سواء للطلبة أو للمدرسين، ومنها مدارس الأرياف ولاختصاصات عدة لهذا التعليم، على أهمية هذا الحضور لجميع صفوفه، ومنها الشهادة الثانوية.

وحتى مع تأكيدات التربية على ضرورة الالتزام والبدء الفعلي للدراسة مع بداية الفصل، حيث هناك الخطة الدرسية المعتمدة والمحددة وفق منهاج دراسي للمواد كافة، ولجميع المراحل والصفوف الدراسية بدءاً من رياض الأطفال وانتهاءً بالثانوية، إلا أن هذا الالتزام بدا متبايناً بين مدارس وأخرى، على أهمية ذلك في تنفيذ وإنجاز الخطط المعتمدة.

وإن وجدت بعض الأسباب التي يمكن الأخذ بها في غياب استقرار الدراسة، كما مدارس الأرياف البعيدة وصعوبة وصول المدرسين المعينين فيها من محافظات أخرى مع أزمة المواصلات الخانقة للجميع، إضافة لما يحدث مع بداية كل فصل دراسي من إشكالات ما يتعلق بالتنقلات وتحديد المركز وغير ذلك بما يخص بعض المعلمين والمدرسين، وكفايتهم لجميع المدارس.

إلا أن الغريب في كل ذلك، هو تهافت الطلاب وأسرهم لحجز مقاعد وجلسات تعليمية ودروس خاصة لدى المعاهد التعليمية، والمدرسين الذين فاقت أجور دروسهم الخاصة كل التصورات والتوقعات بما يتماشى مع هذا الزحف غير المقبول للدرس الخاص بجميع أشكاله سواء للشهادات أو حتى لباقي الصفوف الأخرى.

وبهذا المشهد وبجميع حالاته في مختلف المدارس تبدو التربية وهي الجهة المعنية بالأمر الأكثر مسؤولية لضبط تباين الالتزام وعدمه، ومعالجة الأسباب، وضبط كثير من التجاوزات لم تكن لتصل لهذا الحد غير المعقول في حال المتابعة، والتشديد المستمر لتفيذ جميع تفاصيل العملية التعليمية والتربوية وفي جميع المدارس ريفاً ومدناً، حتى لا يعمم المشهد على باقي المدارس.

آخر الأخبار
مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟