يخرج العامل أو الموظف من بيئة عمل صاخبة بالحياة والحيوية بغض النظر عن الظروف الضاغطة اليوم والتي عصرت معها كل حلم وطموح .. يخرج هذا الموظف في نهاية الخدمة وقد اعتاد نمط حياة وساعات شغل منتظمة إلى حد ما.
حيث أعطى خلال هذه السنوات من فكره وجسده وفقاً لطبيعة عمله الشيء الكثير، وبالتالي ما إن تقترب ساعات الستين آخر محطة حتى تبدأ رحلة البحث الشاقة بين أروقة التأمينات الاجتماعية والجهة التي يعمل بها ببراءة الذمة وقد تحتاج لأشهر، فما الذي يمنع أن يكون هناك مكتب خاص بالمتقاعدين في كل مؤسسة ووزارة وجهة عمل تسهل كل الإجراءات وتختصر الوقت ..؟ وبالمقابل فإن أول ما يتخلى عنه الموظف والعامل هو البطاقة التأمينية والتي سيصبح أكثر حاجة لها في هذه المرحلة من التقاعد، لطالما تناقصت مرتبة الراتب حسب كل فئة، وتعب السنين سرعان ما يظهر على شكل أمراض مختلفة نتيجة الهموم اليومية والتفكير بمستقبل “الكبرة” كما يقال والتي يحسب لها ألف حساب، فما الذي يمنع أيضاً أن تبقى هذه البطاقة التأمينية وهذا الضمان الصحي حافظاً لماء الوجه وأن تستمر هذه الشريحة بدفع مستحقاتها كما أنها على رأس عملها بالرعاية الصحية والاجتماعية باعتبارها الأكثر ضرورة وحاجة وأهمية.
هي أمنيات ورغبات ومطالب متكررة نكاد نسمعها كل يوم ..فهل يعاد النظر ببعض الإجراءات والقوانين.