الملحق الثقافي- أسمهان أحمد أحمد:
رغم تأخرنا عن اللقاء دهراً
لا نبالي بزمن ولى … وآخر آت
ما زلت لك
و كل شيء أذكره …
من لقائنا الأول
و ما بلغنا آخره!
مازال كتفي مُثقلٌ برائحةِ أنفاسك
مازال كفّي منديلك
مازال قلبي خمّارةٌ
ومازال عقلي محبرة
والبحرُ شاهدٌ..
مازالت يداك تطوق رأسي
وعيناك
تمارس هوايتها
في غوايتي
وشفتاك تُهذي بحروف اسمي..
مازلت كَـ قيثارةٍ منحوتة الخصر،
لكنني استبدلت الأوتار بخُصلات شَعري..
مازلنا لا نبارحُ البدايات
فنحنٌ نجهل فقه النهايات..
مازلنا نباعدُ بين أصابعنا
ليتدفق مشروبُ اللهفة
نخباً للسكر..
مازلنا نرحل سوياً بعيداً .. بعيداً
والخيالُ يركضُ وراء الخيال..
مازلنا نتذوقُ نبرات الصوت،
والهمسُ يركلُ الصمت..
مازلنا نسمعُ «دعس» خطوات
تقرع بخُلخال الاشتهاء..
ومازال يحيطنا ليلٌ خجول،
ولهفة حبلى بالشوق..
وأخيراً..
لاتزالُ كل أنفاسي قصائد
وكل أصابعي نصوص
مكتوبة لك..
العدد 1130 – 31-1-2023