الثورة – ميساء الجردي:
انطلاقا من أهمية دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع وتقديم الرعاية اللازمة لهم وتدريبهم على المهارات المختلفة، أقيم اليوم في مبنى جمعية سلوك للتدريب والتأهيل للأطفال ذوي الإعاقة. ورشة عمل حول التراث الروسي والزخارف الشعبية على الخشب. بدعوى من المركز الثقافي الروسي وبالتعاون مع جمعية الشهيد أحمد قاديروف بهدف تنمية الجوانب الإنمائية والقدرة على التواصل مع الثقافات الأخرى.
شارك في فعالية الرسم على الخشب والورق والتلوين أكثر من 40 طفلا من ذوي الإعاقة من مختلف الأعمار من طلاب المركز قدموا لوحات تعبيرية تمثل رموز التراث الروسي وضعوا فيها خلاصة مشاعرهم ومحبتهم للشعب الروسي الصديق.
تعتبر هذه الفعالية وفقا لرئيسة مجلس إدارة جمعية سلوك ولاء الحسن، جزءا من تعزيز مفهوم الدمج بأفكار جديدة عن فنون شعبية وثقافية أيضا جديدة بالنسبة لهم، لاقت ترحيبا كبيرا من قبل الأطفال والمتطوعين بالجمعية. الأمر الذي يساعد الأطفال على تعليمهم طرق وأساليب تدريبية خارج الصندوق وخاصة أنهم في هذه الفعالية استخدموا الورق والألوان والخشب وقدموا رسوما حول التراث الروسي بطريقة بسيطة ومحببة.
وبينت الحسن أن جمعية سلوك تستقبل جميع حالات الأطفال الذين لديهم اضطرابات التوحد، ومتلازمة داون والتأخر اللغوي وصعوبات التعليم والتأخر العقلي . وهؤلاء جميعا يخضعون بشكل يومي لبرنامج التأهيل والتدريب وفقا لمستويين، الأول مخصص للأعمار الصغيرة حيث نعمل على برنامج التدخل المبكر، والثاني مخصص للأعمار الكبيرة حيث يتم العمل على برنامج التأهيل التنموي والمهني. مشيرة أن عدد الأطفال المستفيدين بالجمعية هم 90 حالة بينما المشاركون اليوم في هذه الورشة هم حوالي 40 طفلا وطفلة.
مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق نيكولاي سوخوف أشار إلى أهمية ما يقوم به المركز من مبادرات إنسانية وأنشطة ثقافية وتربوية متنوعة ومن بينها العمل مع المجتمع المحلي والجمعيات، خاصة التي ترعى الأطفال وذوي الإعاقات، معتبرا أن العمل والتعاون مع المؤسسات الخيرية السورية مهمة عالية الأهمية بالنسبة للمركز الثقافي الروسي، وخاصة أن التوجه الحالي هو العمل مع المؤسسات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة من أطفال وكبار،
مبينا أن المركز الثقافي الروسي لديه أساتذة في مختلف المجالات بهدف المساعدة في تقديم فرص لتطوير مهارات الأطفال في الغناء والرسم والرياضة والتعليم. لافتا إلى أهمية هذا النشاط لكون الأطفال حاولوا التعرف على ثقافة وفن جديد لبعض الرسومات الروسية التقليدية من خلال رسومات بسيطة ومعبرة.
من جانبه بين تيمور علاء الدين منسق جمعية قاديروف الشيشانية في سورية : أن هذا النشاط يأتي بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي وجمعية سلوك لذوي الاحتياجات الخاصة كجزء من عملهم الإنساني في جميع الأراضي السورية. مشيرا إلى نشاطهم في مراكز النزوح وفي المخيمات ومع بعض المؤسسات والجمعيات الأهلية التي تعنى بالأطفال، حيث يعتبر هذا النشاط هو الثاني لعام 2023 حيث قاموا بزيارة للأطفال المصابين بالسرطان في مشفى البيروني بدمشق.
ولفت أن جمعية الشهيد أحمد قاديروف عملت على توسيع عملها الإنساني وفقا لبرامج مختلفة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومركز المصالحة الروسي والمركز الثقافي الروسي، وأصبحت تشمل دور الأيتام والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة وجميع مراكز اللجوء أيضا.
من جانبها تحدثت هيا أبو نبود عضو مجلس إدارة بجمعية سلوك عن أهمية تعزيز الجانب الإنساني المتعلق بالنواحي الثقافية والفنية. وبينت كيف حاول الأطفال نقل ما وصلهم من معارف حول التراث الروسي بشكل مبسط وبطريقة حلوة لها أهميتها في تنمية مهاراتهم وتوسيع مداركهم الفنية.