الثورة:
قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف إن التصريحات الأميركية حول عمل المختبرات البيولوجية الأميركية في أوكرانيا متناقضة.
وكان جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي زعم بأن واشنطن وفي إطار النشاط البيولوجي في أوكرانيا هدفت لمنع حدوث جائحة ولم تشارك في تطوير أسلحة بيولوجية.
وأضاف أنطونوف معلقا على ذلك: “يناقض الأميركيون أنفسهم فلو كان برنامج العمل يتسم بطبيعة سلمية بحتة فلماذا تم وقفه وإغلاق المختبرات بسرعة ولماذا كان يعمل فيه مختصون عسكريون وليس مدنيين؟
وتابع أنطونوف أن الجواب على هذه الأسئلة واضح وهو أنه كان لدى واشنطن وما يزال ما تخفيه وهذا ما أكده كيربي نفسه الذي أفاد بأنه تم إغلاق المشاريع ووقف عمل المختبرات قبل بدء العملية العسكرية الروسية أي أنه تم عمل كل شيء لضمان عدم وقوع نتائج البحوث في أيدي الجيش الروسي.
وذكر أنطونوف بأن وزارة الدفاع الروسية “أشارت مرارا إلى دلائل على تنفيذ الولايات المتحدة لبرامج مزدوجة الغرض فعلى سبيل المثال استخدمت واشنطن منذ عام 2019 أوكرانيا كمكان اختبار لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية حيث تم خلال ذلك استخدام الفئات الأكثر ضعفا من السكان المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى موضحا أن المواد التي حصل عليها الجيش الروسي تثبت أن البنتاغون ركز على إنشاء مكونات أسلحة بيولوجية”.
وقال أنطونوف إن واشنطن تنقل الآن وبنشاط الأبحاث غير المنجزة في أوكرانيا إلى دول آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية ولتحويل الانتباه يجري كل ذلك تحت غطاء مؤسسات مدنية مثل وزارة الطاقة والصحة وغيرها مشيرا إلى أنه رغم ذلك لم تتمكن واشنطن من إخفاء الحقيقة بالكامل حيث تم البدء في تحقيقات حول مشاريع بيولوجية فيدرالية أمريكية بما في ذلك المتعلقة بتعزيز وظائف السلالات والآثار الجانبية للتلقيح وغيرها.
وأكد أنطونوف أن الجانب الأمريكي سيضطر عاجلا أم آجلا للرد على الأسئلة التي تطرحها روسيا بهذا الخصوص.
وأعلن قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات الروسية الفريق إيغور كيريلوف قبل يومين أن وزارة الدفاع الروسية نجحت في وقف تنفيذ البرامج البيولوجية العسكرية الأمريكية في أوكرانيا وأشار إلى أن تطور جائحة “كوفيد-19” حدث وفقا لتدريبات عقدتها الولايات المتحدة تحت مسمى “Event 201”
وسبق أن رفعت روسيا شكوى إلى الأمم المتحدة حول المختبرات البيولوجية الأميركية في أوكرانيا تشمل أدلة دامغة على هذه النشاطات جمعها الجانب الروسي هناك.
