المساعدات الإنسانية كأداة أميركية!

توظف الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة كل إمكانياتها لتمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر المنافذ غير الشرعية بذريعة مساعدة المهجرين السوريين، ومنهم الذين يقيمون في مخيمات على الحدود التركية- السورية، بينما الواقع على الأرض يزداد مأساوية من جميع النواحي.
كشفت أول عاصفة مطرية ضربت المنطقة زيف الادعاءات الغربية، حيث بينت التقارير الإعلامية افتقاد هذه المخيمات لأبسط مقومات الحياة وخاصة التي تقي قاطنيها من المطر والثلج والبرد والسيول، وهنا السؤال الذي لا بد من طرحة: أين تذهب المساعدات الإنسانية الدولية؟ وإلى متى تستمر واشنطن بتوظيف الملف الإنساني في سورية، وتمنع هؤلاء المهجرين من العودة إلى قراهم ومدنهم؟
لا شك أن الدول الغربية لا يهمها على الإطلاق الشأن الإنساني للمهجرين والنازحين السوريين الذين غادروا أماكن سكنهم جراء الإرهاب، والدليل فرضها الحصار الاقتصادي على سورية، واستمرار قوات الاحتلال الأميركي في الجزيرة بنهب وسرقة الموارد الوطنية السورية وخاصة النفط والغاز والقمح وحرمان الشعب السوري منها.
وكذلك الأمر لا تهتم الدول الغربية وخاصة التي شاركت في الحرب الإرهابية على سورية بالظروف الصعبة اللا إنسانية الناجمة عن توظيف معاناة هؤلاء المهجرين لتحقيق أهداف سياسية وإملاء إرادتها على الشعب السوري، بل تعمل على زيادتها عبر تضليل المجتمع الدولي وإطالة أمد الحرب الإرهابية على سورية.
من المعلوم أن الجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية التي يقدمها المجتمع الدولي والتي يتم إدخالها من المعابر غير الشرعية يذهب بشكل مباشر إلى التنظيمات الإرهابية الدولية في إدلب، وما تبقى يقوم الإرهابيون بمصادرته من المدنيين بالقوة وبيعه لهم بأسعار باهظة الثمن، ولم تول الدول الغربية هذا الواقع أي اهتمام، وهذا يؤكد إصرارها على دعم الإرهاب والتعويل عليه في تحقيق مشروعها العدواني في المنطقة.
أظهر العديد من التقارير الإعلامية الواقع المأساوي للمخيمات على الحدود السورية التركية وفي مخيم الركبان بمحيط قاعدة التنف غير الشرعية، وهذا يستدعي من المنظمات الدولية ممارسة الضغوط على واشنطن وحلفائها للتوقف عن توظيف المعاناة الإنسانية للمهجرين السوريين وعدم أخذهم دروعاً بشرية وسياسية، وإفساح المجال أمامهم لاتخاذ القرار بالعودة النوعية إلى قراهم ومدنهم التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
إن استمرار الولايات المتحدة وحلفائها بدعم الإرهاب في إدلب وعدم سحب قواتها غير الشرعية من الجزيرة السورية والتنف هو السبب الرئيس لاستمرار أزمة المهجرين والنازحين، ويعد اقتصار وجود المخيمات على المناطق التي تحتلها القوات الأميركية وبؤر الإرهاب في محافظة إدلب دليلاً على تمسك دول العدوان على سورية بتوظيف المعاناة الإنسانية للسوريين للضغط عليهم وعلى بلادهم من أجل تحقيق أهداف سياسية وجيوسياسية عجزوا عن فرضها بالعدوان الإرهابي المستمر منذ أكثر من عشر سنوات على سورية.

آخر الأخبار
بعد توقف سنوات.. تجهيز بئر مياه تجمع «كوم الحجر» "موتوريكس إكسبو 2025" ينطلق الثلاثاء القادم رؤية وزارة التربية لتشريعات تواكب المرحلة وتدعم جودة التعليم العودة المُرّة.. خيام الأنقاض معاناة لا تنتهي لأهالي ريف إدلب الجنوبي منظمة "رحمة بلا حدود" تؤهل خمس مدارس في درعا مجلس مدينة سلمية.. مسؤوليات كبيرة و إمكانات محدودة إنقاذ طفل سقط في بئر مياه بجهود بطولية للدفاع المدني  المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء تخرق وقف إطلاق النار هجمات " قسد " و" الهجري " .. هل هي صدفة  أم أجندة مرسومة؟! تجربة إقليمية رائدة لوفد من الاتصالات وحداثة النموذج الأردني في تنظيم قطاع الاتصالات والبريد  صعود الهجري وتعقيدات المشهد المحلي في السويداء.. قراءة في ملامح الانقسام والتحوّل  العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يطالبون بإعادة الإعمار وتأمين الخدمات الأساسية رغم التحديات الكبيرة.. انتخابات مجلس الشعب بوابةٌ للسلم الأهلي  اختيار الرئيس 70 عضواً هل يقود إلى ... صناعيون لـ"الثورة": دعم الصناعة الوطنية ليس ترفاً المجمع الإسعافي بمستشفى المواساة الجامعي .. 93 بالمئة إنجاز يترقب قراراً للانطلاق باحث اقتصادي يقترح إعداد خطط لتخفيض تكاليف حوامل الطاقة  حلب تضع خارطة طريق لتطوير البيئة الاستثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية اختتام امتحانات الثانوية العامة.. طلاب حلب بين الارتياح والترقّب  الثروة الحراجية في درعا.. جهود متواصلة تعوقها قلّة عدد العمال والآليات دعم الأميركيين لحرب إسرائيل على غزة يتراجع إلى أدنى مستوى