عبير علي:
أدمت كارثة الزلزال قلوب السوريين ولكنها في الوقت نفسه وحدت جهودهم، فالتعاون والمحبة والمساعدة على أوسع نطاق كانت الصورة الأجمل في خريطة التكافل المجتمعي.
الفنانة لمى كوكش وصفت المشهد على الأرض بأنه كارثة بكل معنى الكلمة وقالت في تصريح لصحيفة الثورة: «اللهفة التي شاهدتها بين السوريين من كل الأعمار والأطياف وفي مختلف المناطق تبشر بالخير وبأن السوريين همتهم واحدة وقلوبهم على بعضهم، وهو أمر ليس بالمفاجئ ولعل المنحى الإيجابي الوحيد لهذه الكارثة أو النكبة التي حلت ببلدنا، كمية التبرعات وعمل الجمعيات وكمية المبادرات التي حصلت بما فيها المبادرات الشبابية والأهلية وعمل الكشاف، فهو أمر رائع نفخر به»، وختمت بالدعاء ليرحم الله الضحايا ويخفف عن المصابين ولتعد سورية بأجمل حالة وقد تعافت من كل أذى.
أما النحات علي بهاء معلا فأكد أنه ليس هناك من كلمات تعبر عن عطاء السوري، يقول: «ما جرى لوطننا الحبيب في هذه الكارثة الطبيعية أثبتت للعالم عن طاقة الإنسان السوري بالعطاء والتكاتف مع أخيه الإنسان في ظل الظروف الصعبة وتقديم كل ما لديه، إنه يكتسب من الضعف قوة في حين أن أكثر دول العالم أهملت الموقف الجلل ووقفت متفرجة على إنسان عانى الكثير خلال 12 سنة من الحرب العدوانية والإرهاب والحصار وقانون قيصر، ولكن السوري لم يفقد الأمل وكان إيمانه كبير بالله وبقضيته.
