الثــــورة:
لا تنتهي معاناة الناجين من الزلازل، بإخراجهم أحياء من تحت الأنقاض، إذ يواجه الناجون من خطر الزلازل والكوارث بشكل عام، من مرض آخر يهدد حياتهم.
حيث يُصاب الناجون من الزلازل أو الذين تعرضوا لسقوط الركام على أجسادهم لساعات طويلة لمرض يسمى “متلازمة الهرس” أو “متلازمة السحق”.
وتضمن هذه الحالة الطبية إصابة المريض بصدمة كبيرة وفشل كلوي ، وذلك بعد إصابته بسحق في العضلات أو الجسد بشكل عام، وتتسبب سقوط القطع الثقيلة على الجسد في تورم العضلات وإصابات متفرقة في الجسد.
ويُصاب العديد من الضحايا تحت الأتقاض بهذا المرض، وأحيانا يؤدي الضغط على الجسد إلى بتر أحد الأعضاء.
وبسبب خطورة متلازمة الهرس، يظل الناجون من تحت الانقاض تحت الملاحظة الطبية وعدم خروجهم من المستشفى، إلا بعد وصول نسبة السوائل في الجسم إلى المعدل الطبيعي.
ويرجع تاريخ اكتشاف متلازمة الهرس إلى قبل 109 عاما، حين لاحظها الطبيب البريطاني إريك بايواترز، ويعتقد أن متلازمة السحق هي إعادة ضخ الدم وتعويض الجسم ما فقده من عناصر أساسية.