هناك في حلب واللاذقية ومحيطهما كان الزلزال، هناك كان المركز والشدة والأكثر ألماً..
أسبوع مضى وآثار هذا الزلزال النفسية والمعنوية قد حفرت في قلوبنا وذاكرتنا وستبقى ولكن؟!
ما بين مركز الزلزال في الشمال ومحيطه الذي هو كل سورية كان الحب وكان الأمل، لقد تجلت في هذه المأساة مقولة الجسد الواحد الذي تحدث عنه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الجسد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وهكذا هي سورية التي كانت ولا تزال وستبقى جسداً واحداً رغم مساعي ومحاولات أعدائها للنيل منها وتقسيمها وتفريق أبنائها..
رغم المأساة كانت صورة جميلة ورسالة عظيمة، فكل سورية وفي كل المدن والمحافظات هبت لنجدة المنكوبين وضحايا الزلزال، رياضيون وفنانون ومثقفون ومن كل المجالات، هؤلاء هم أبناء سورية الأخوة الذين كان لكل منهم دوره ومبادرته في هذا المصاب الجلل، ومن قلب هذا المصاب يخرج الأمل والتفاؤل بنهوض سريع وعودة عجلة الحياة إلى الدوران ..
حماك الله سورية الحبيبة