التأمين ضد الكوارث

 

أسئلة عديدة فرضت نفسها بعد حدوث الزلزال المدمر عندنا، عن دور قطاع التأمين في هذه المرحلة، والتقليل قدر الإمكان من الأعباء التي ستتحملها الجهات المعنية في إعادة اعمار ما دمره الزلزال، وهل تغطي شركات التأمين المرخصة جميع الكوارث الطبيعية، أو بعضها وما هي النسبة المقدمة لمن وقع عليه الضرر؟
يعد التأمين ضد الزلازل أحد أنواع التأمين الذي يهتم بنقل المخاطر من المواطن وممتلكاته إلى شركة التأمين مقابل قسط محدد.
وعلى الرغم من الترخيص لأكثر من عشر شركات تأمين خاصة في سورية، إلا أنه حتى الآن لم تقم أي منها بأي خطوة عملية باتجاه طرح منتج التأمين ضد مخاطر الزلازل كمنتج تأميني مستقل، وإنما ضمن التأمين ضد مخاطر الكوارث الطبيعية كالتأمين ضد الجفاف مثلاً، و تحدد قيمة التعويض ضد الزلازل عند أغلب شركات التأمين بنسبة أقل من باقي الكوارث الطبيعية بحجة المخاوف من الخسائر الكبيرة التي سوف تتعرض لها هذه الشركات في حال حدوث الزلازل لجهة التعويضات الكبيرة التي سوف تدفعها لأن كارثة الزلزال سوف تلحق الضرر بعدد كبير من الناس وممتلكاتهم على عكس الكوارث الطبيعية الأخرى كالصقيع مثلاً الذي يكون على نطاق محدود جغرافياً.
يجب نشر ثقافة التأمين بأنواعها المختلفة وخاصة التأمين ضد الزلازل، بسبب التغيرات الجيولوجية والمناخية الحاصلة على مستوى العالم عامة، ومنطقتنا خاصة، وبسبب الدراسات العالمية التي أشارت إلى تعرض منطقتنا لزلزال مدمر كل ثلاثمائة عام تقريباً، والذي كان أوانه في هذه الفترة الزمنية، وقد حصل فعلاً، ولكن لم نتنبه ونحسب للأمر حسابه، أقلها عدم السماح بالبناء دون أن تكون هذه الأبنية مقاومة للزلازل وتجهيز فرق للإغاثة مدربين ومجهزين للتدخل السريع ليس في حال الزلازل فقط بل في جميع الكوارث الطبيعية الأخرى التي لايمكن التنبؤ بها.
قصارى القول، التأمين ضد الزلازل أصبح ضرورة ملحة، ويجب أن يوضع موضع التطبيق بأسرع وقت ممكن أسوة بمعظم دول العالم، وألا يعود الحديث عنه كلما حلت الكارثة، وينتهي بانتهائها.

آخر الأخبار
الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب