إعلان حالة الطوارئ..؟

“وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ” المؤمنون18 ..

قيل الماء أرخص موجود وأغلى مفقود.. هذه المرة ليست دمشق وحدها تعيش أزمة مياه، ولا جبال الساحل، ولا أرياف حماة، ولا الحسكة، سوريا كلها تعاني أزمة مياه، والجميع يحذر ويقول “الله يستر”.

موضوع المياه يستدعي حالة طوارئ حكومية شعبية، حكومية توقف الهدر في شبكات مياه الشرب، تُحضر آباراً احتياطية، تقوم بتعميق ما يمكن من آبار، تمنع حفر الآبار هذا العام.. وتعتبر كل حفارة آلية عسكرية تتحرك بأمر من دائرة قرار مركزية واحدة تدير الأمر، تنشر ثقافة الترشيد وتخالف كل من يتجاوز التعليمات، تنسق مع الزراعة لتحديد المحاصيل المستهلكة للمياه، تضع برامج لتوزيع المياه وتعاقب كل من يتجاوزها.

أما شعبياً فالأمر أكثر أهمية كون المواطن هو من يستهلك المياه، فعليه تغيير عادات الاستهلاك ووقف الهدر، ترشيد الاستهلاك، إعادة تدوير المياه في سقاية الأشجار، اعتماد أساليب ري حديثة وغير ذلك من الأمور.

التنبؤات تشير إلى أزمة غير مسبوقة خلال الأشهر القادمة ويصعب تقدير حجمها وعواقبها على حياة الناس ومعيشتهم وصحتهم، ولاسيما أن بعض الآثار الصحية بدأت تظهر بحالات التهاب أمعاء وكبد.

الموضوع يحتاج لحالة طوارئ حكومية عامة تتشارك فيها كل الوزارات، وهذا لم يظهر أبداً حتى الآن إلا كتصريحات وتحذيرات، والأمور متروكة للتطورات والموجودين على الأرض دون قرار بانتظار التعليمات.

وضع برامج لتوزيع المياه لا يكفي ويحتاج لمراقبة وضبط وتنسيق مع جهات أخرى، ولاسيما الكهرباء والزراعة والصحة والإدارة المحلية.. الحذر من مأكولات المطاعم والوجبات السريعة التي لم تعد تجد المياه للنظافة، الحذر من المنتجات الزراعية التي تسقى بمياه الصرف الصحي، الحذر من انتشار الحشرات والأمراض.. الوضع خطير ويحتاج الى إعلان حالة الطوارئ لتأمين مصادر جديدة للمياه والتي لا تبدو إلا في محطات تحلية لمياه البحر لأن الينابيع والمجاري المائية جفت في الساحل ولا يمكن التعويل عليه، ومخازين السدود في حالة حرجة.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين