الثورة – آنا عزيز الخضر:
تقنيات فنية ومشاهد بصرية مذهلة في تفاصيلها ومكوناتها، تعودنا أن نراها دوما مع العروض البصرية الراقصة، التي يخرجها الفنان (بسام حميدي) فهي تجمع بين عوالمها حرفيات مدهشة في خياراتها ،عدا عن المضمون الغني بالمقوﻻت الإنسانية، إنه العرض البصري (السلام) الذي عرض على صالة مسرح دار الأوبرا بمشاركة أكثر من ثمانين طفلا من أعمار محتلفة و إتقانهم لفنون ،جمعت الرقص بأنواعه والرياضة والجمباز لإيصال العديد من الأفكار الفنية التي تشجع
التعاون والحب ومحاربة الشرور، التي تؤذي البشر.. وكل المشاركين، من خريجي مدرسة (سوريانا).. حول العرض تحدث المخرج “بسام حميدي” قائلا وجدنا الصدى الإيجابي الذي صنعه العرض،وقد نجحت اللوحات المختلفة بلفت أنظار الأطفال نحو هذا النوع من اللون الفني الناحج، وجعله يحلق في عالم من الحيوية والحركة والجمال إلى جانب الدمج بين الرقص والجمباز الإيقاعي المصحوب برؤية بصرية لافتة إلى جانب الحوار.
وتايع الفنان “حميدي” قائلا: أنه سعى لاستثمار فكرة الصراع الدائر بين الخير والشر بصرياً، حتى يوصل الأفكار بطريقة ممتعة لإقناع الأطفال ،أنه بالاتحاد ولفت أنظارهم إلى أن الحب شيء عظيم للإنسان، وهو قوة حقيقية.
وقد استعان المخرج بقاع البحر والكائنات البحرية لتمثيل لوحات، لها معانيها كرمز للخير والتفاؤل، ويالمقابل حضرت رموز أخرى للتعبير عن الشر.
وتايع الفنان حميدي حديثه قائلا:
فالطفل اليوم بحاجة إلى تنمية مخيلته، لذلك نم الاتجاه نحو الرؤية البصرية، كي يرى ماهو جديد في ظل الحداثة، حتى يتمكن من تنمية قدراته وخياله ، خصوصا أن أكاديمية “سوريانا” تبذل جهودا متميزة لتطوير الأطفال وإمكاناتهم ومواهبهم في اتجاهات عدة.
يذكر أن أكاديمية “سوريانا” أسسها عام 2017 البطل العالمي “فادي بهلوان” والمدربة الأكاديمية الدولية “ديانا درويش”، حيث تعمل على تدريب وتطوير كوادر شبابية في الرقص الحديث والمعاصر والباليه والأكروبات والأداء التمثيلي واختصت بتدريب الجمباز، وحصل أطفالها على العديد من الميداليات الذهبية والجوائز.